بهية مارديني من دمشق: أكدت فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومقرها باريس ان الميثاق العالمي لحقوق الإنسان يؤكد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، وقالت لإيلاف على هامش الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي اختتم اليوم في دمشق، ان حق العودة حق سياسي ،عادل ، ثابت ، ومقدس ولا يزول أبداً وهو حق منطقي في تقرير المصير ، وهو ما اكد عليه الملتقى اثناء مناقشاته وفي بيانه الختامي quot;اعلان دمشقquot;.

في الغضون أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية quot;حماس quot; على ضرورة أن تنتج المصالحة عن حوار معمق وحقيقي حول كل التفاصيل ومن ثم يتم الإقرار والتوقيع على اتفاق المصالحة إضافة إلى بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أسس وطنية ومهنية ووضع برنامج زمني محدد لبناء منظمة التحرير الفلسطينية وآليات عملها لافتاً إلى أهمية إجراء مصالحات حقيقية على الأرض بهدف تجاوز الانشقاقات التي ظهرت بين الفلسطينيين في الفترة الماضية.

واشار في مؤتمر صحافي عقده اليوم على هامش الملتقى العربي الدولي لحق العودة الى ضرورة أن تعالج المصالحة جميع الملفات الوطنية التي تمس الشأن الداخلي الفلسطيني كرزمة متكاملة تطبق جميع بنودها بعيدا عن الانتقائية. وشدد أن حركة حماس ملتزمة بجميع ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني لعام 2006 واتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 كونها تشكل القاسم المشترك بين جميع الفصائل الفلسطينية لافتاً إلى ضرورة توفير المناخ الإيجابي للمصالحة.

وأكد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية كونها تشكل الطريقة الأساسية لمواجهة المخططات التي تنفذها إسرائيل على الأرض مشيراً إلى ضرورة تفكيك جميع المستوطنات وهدم جدار الفصل العنصري واستعادة القدس كاملة بجميع احيائها ومناطقها ورفض أي عملية لتبادل الأراضي والتمسك بحق العودة كاملا والسيادة على جميع المعابر والحدود.

الى ذلك اوضح غازي حسين عضو القيادة العامة رئيس الدائرة السياسية في طلائع حرب التحرير الشعبية الفلسطينية أن البعد القانوني لحق العودة له اتجاهان الأول قانوني سياسي يعزز ثقافة المقاومة وحق العودة والآخر عملي يتمثل في الإجراءات التي اتخذها بعض أبناء الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضهم وممتلكاتهم عبر المحاكم الأوروبية ، وشدد حسين أن إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والتاريخية والمادية لنشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين وكذلك المجتمع الدولي يتحمل هذه المسؤولية جراء تغاضيه عن عدم تنفيذ إسرائيل للقرار 194 لافتاً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت مئات المرات على حق العودة.

من جانبه أكد علي هويدي الأمين العام للمنظمة الفلسطينية لحق العودة ثابت في لبنان في ندوة اخرى أن المنظمة الدولية تتنكر بواجباتها حيال تنفيذ حق العودة والعمل على إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم لافتا إلى الميثاق العالمي لحقوق الإنسان يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال هويدي أن حق العودة هو حق سياسي قبل أن يكون حقاً إنسانياً مطالباً دول العالم باتخاذ موقف دولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.

في الغضون قال محمود حنفي مدير مؤسسة شاهد الفلسطينية لحقوق الإنسان إن حقوق الإنسان يعد من أهم الحقوق بالنسبة للشعب الفلسطيني الا أنها في نفس الوقت من أكثر المفاهيم استغلالاً وقد أفرغت من محتواها وأصبحت حبراً على ورق داعياً إلى تعميم ثقافة حقوق الإنسان وخاصة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

فيما اكد مبارك المطوع رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان في ندوة البعد القانوني لحق العودة أن البعد القانوني لعودة اللاجئين الفلسطينيين لم يستخدم الاستخدام المناسب في عالمنا العربي كما أن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الحق بقيت حبراً على ورق وخاصة القرار194. ودعا المطوع إلى تشكيل قوة ضاغطة لإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية وحول الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة قال المطوع أنه تم تحريك دعوى قضائية أمام إحدى المحاكم الأوروبية لحقوق الإنسان مؤكداً أن القضية أصبحت مسجلة لدى تلك المحكمة وأخذت بعدها القانوني.