إعتدال سلامه من برلين: يعتبر البروفسور الألماني ستيفن رامشتورف من معهد البحوث المناخية في مدينة بوتسدادم أن التغييرات المناخية التي نتج عنها ظواهر غريبة وكوارث طبيعية وانخفاض لدرجة الحرارة في القطب الشمالي ادى الى ذوبان كتل ثلجية ضخمة تشكل خطرا على الكرة الأرضية أكبر من العمليات الإرهابية.

في نفس الوقت انتقد بشدة الدراسة التي صدرت عن مكتب البنتاغون في واشنطن قبل ايام ونشرت في أوروبا عن التغييرات المناخية بالقول بأنها quot;لا تحتوي على الكثير والجديد رغم أن البنتاغون يعلم مخاطر هذا التغيير، وكان الأحرى به أن يتحدث على سبيل المثال عن ما قد تواجهه بريطانيا ما بين عام 2010 و2020 من موجات صقيع سيبيرية وتحول الشواطئ الهولندية إلى منطقة غير مأهولة بسبب السيول التي ستجتاحهاquot;.

وبرأي البروفسور الألماني لا تحتوي دراسة البنتاغون على التحذير من كوارث ستقع وكل ما كتبه موظفوها هو تخمين لما قد يحصل عندما تتحرك بقوة جنونية تيارات شمال الأطلسي، فهذه التيارات المحيطية ستحمل في حقيقة الأمر معها مياها دافئة إلى أوروبا، لكن قد تقل درجة حرارتها إذا ما ارتفعت حرارة الكرة الأرضية عبر الأمطار القوية وماء الثلج المتدفق من غرينلند (جزيرة في شمال شرق شمال أميركا ).

وهو يستبعد كثيرا انتهاء تيارات شمال الأطلسي في عام 2010 و 2020، وكما قال في تصريح له quot;ولأننا لا نعرف تماما ذلك يجب التفكير الجدي منذ الآن بالمخاطر التي ستتعرض لها المفاعلات النووية فاي خطر يصيبها يعني كارثة نوويةquot;.

وشدد على وجوب أخذ التغييرات المناخية بجدية أكبر لأنه يعتقد أن تيارات شمال الأطلسي ستنتصر على الإنسان حتى نهاية هذا القرن إذا ما تابع إهماله لما يلحق الضرر بالبيئة والطبيعة وضرب عرض الحائط ما يتحدث عنه العلماء من مخاطر ويحذرون من عواقبها، خاصة ما يتعلق بتجارب الأسلحة الفتاكة والنووية وعدم الالتزام ببروتوكول كيوتو لحماية البيئة والطبيعة وإهمال تخفيض معدلات ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة إلى المستوى التي كانت عليه عام 1990، فمثل هذه التحذيرات لم ترد في دراسة البنتاغون.