كابول: جاء في تقرير اصدرته الامم المتحدة مؤخرا ان زراعة نبات الخشخاش (الذي يستخدم لانتاج الافيون) في افغانستان قد شهدت انحسارا كبيرا. ويقول التقرير إن سنة 2008 شهدت انخفاضا في زراعة هذا المحصول بلغت 19 في المئة مقارنة مع السنة التي سبقتها. الا ان التقرير الذي اصدره مكتب الامم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة يقول ايضا إن تجارة المخدرات ما زالت تمول حركة طالبان وغيرها من الحركات المسلحة المناوئة لحكومة كابول.

وقال مدير المكتب انطونيو ماريا كوستا إن مهمة محاربة تجار ومنتجي المخدرات تضطلع بها الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل اساسي، بينما تتردد الدول الاخرى الاعضاء في حلف شمال الاطلسي كايطاليا من المشاركة في هذا المجهود. ومضى كوستا للقول: quot;إن الموقف يتغير باستمرار، والوقت وحده كفيل بكشف ما تؤول اليه الامور.quot;

ومضى المسؤول الاممي للقول: quot;فهمي الشخصي للموقف ان الدول التي قررت التدخل في هذا المسعى تعد العدة حاليا لذلك.quot; وجاء في التقرير الاممي: لقد بدأ فيضان الافيون في افغانستان بالانحسار.quot; ويبين التقرير ان اكثر من نصف الاقاليم الافغانية اصبحت خالية من زراعة الخشخاش، كما انحسر انتاج الافيون بنسبة 6 في المئة منذ السنة الماضية.

ويشير التقرير الى ان سعر الافيون قد انهار، وان الاتجار بالمواد المخدرة الممنوعة لا يتمتع بالاهمية التي كان يتمتع بها في السابق بالنسبة للاقتصاد الافغاني. وتعزو الامم المتحدة هذا التطور الى القيادات المحلية القوية والجفاف الذي اصاب افغانستان في العام الماضي وارتفاع اسعار المحاصيل الاخرى كالحنطة.

وتقول الامم المتحدة إن حركة طالبان وغيرها من الحركات المسلحة ما زالت تتقاضى اموال طائلة من تجارة المخدرات رغم انحسار زراعة الخشخاش وانهيار سعر الافيون. واتهمت المنظمة الدولية حركة طالبان بمحاولة التلاعب بسوق الافيون عن طريق احتكاره مما يرفع سعره في الاسواق العالمية. وتخلص الامم المتحدة الى القول إن حل مشكلة المخدرات لم يتغير، ويتلخص في القضاء على الفساد الحكومي والتنمية وفرض الامن بمساعدة المجتمع الدولي.