سول: يتوجه مبعوث نووي أميركي الى بكين يوم الاحد لحضور محادثات دولية من المرجح ان تكون اخر فرصة لادارة الرئيس جورج بوش لتحقيق تقدم في اتفاقية لنزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات مع كوريا الشمالية الفقيرة. وستبدأ خمس دول مداولات مع كوريا الشمالية ابتداء من يوم الاثنين في محاولة لجعل بيونجيانج تقبل نظاما للتأكد مما اعلنته بشأن برنامجها للاسلحة النووية مقابل الحصول على مساعدات تحتاجها بشدة وتحسين موقفها الدبلوماسي .

وقال المبعوث النووي الكوري الجنوبي كيم سوك لوسائل الاعلام المحلية قبل توجهه الى بكين quot;لست متفائلا.quot; ولا يتوقع محللون ان تقوم كوريا الشمالية بأي تحركات جادة الا بعد ان يتولى الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما السلطة في يناير كانون الثاني. ويقولون ان السبيل الوحيد لاحراز تقدم كبير في بكين هو ان يقدم المبعوث الأميركي كريستوفر هيل تنازلات ملموسة في اخر دقيقة مثل الموافقة على نظام مرن للتحقق حيث يمكن لبيونجيانج منع المفتشين من فحص اجزاء من برنامجها النووي تريد اخفاءها.

وانتقد محافظون في واشنطن هيل بسبب مرونته اكثر مما يجب مع كوريا الشمالية وعدم حصوله على معلومات مفصلة عن برنامجها المشتبه به لتخصيب اليورانيوم لصنع اسلحة او نقل التكنولوجيا الى دول مثل سوريا. وكانت أحدث العقبات أمام المحادثات النووية التي عادة ما تؤجل هي تردد كوريا الشمالية في قبول السماح بدخول مفتشين دوليين لاخذ عينات نووية منها لاجراء اختبارات عليها. وتقول واشنطن ان بيونجيانج ملزمة بالسماح باجراء هذه الاختبارات. وقال مسؤولون أمريكيون ان كوريا الشمالية أنتجت نحو 50 كيلوجراما من عنصر البلوتونيوم وهو ما يكفي لصناعة ما بين ست وثماني قنابل نووية.