القاهرة: إزدادت الضغوط على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي من سياسيين ووسائل إعلام مصرية للإستقالة من منصبه عقب مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. وينظر الى ردود الفعل السلبية من تصرف طنطاوي على انها تعبير عن عمق الغيظ والاستياء الذي يشعر به المصريون تجاه جيرانهم الاسرائيليين. وكان طنطاوي قد اتهم صحيفة quot;معاريفquot; الاسرائيلية quot;بالكذبquot; بشأن مصافحته بيريز في مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في مقر الامم المتحدة.

وكان نشر صورة طنطاوي وهو يصافح بيريز خلال مؤتمر حوار الاديان الذي نظمته الامم المتحدة الشهر الماضي قد اثار غضب صحافة المعارضة في مصر وطالب احد نواب المعارضة باقالة طنطاوي من منصبه. ونشرت quot;معاريفquot; تفاصيل عن المصافحة موضحة ان الشيخ طنطاوي اقترب من بيريز وتحدث اليه.

الا ان طنطاوي رد بحدة على تقرير الصحيفة الاسرائيلية، وقال في تصريح تليفزيوني quot;إنهم كذابونquot;. واضاف قائلا quot;سلمت على عدد من الشخصيات، لكن هذا الوجه، بيريز، ليس غريبا عليquot;. ثم تساءل شيخ الأزهر quot;افرض انني انا سلمت عليه هل هدمت فلسطين؟ لماذا؟ انه من دولة نحن نعترف بهاquot;. وتابع قائلا quot;قابلني فسلمت عليه، هذه هي كل المسألة، هو موجود في مكان وانا في نفس المكان، فقابلني مد يده فسلمت عليهquot;. وردا على سؤال عن مصافحته بيريز بينما تضرب اسرائيل حصارا على غزة قال طنطاوي quot;اسألوا الخارجيةquot;.

وكان طنطاوي قال لصحيفة quot;المصري اليومquot; الثلاثاء quot;صافحته بدون ان اعرف شكلهquot;. واضاف quot;وهذه المصافحة كانت عابرة لاني لا اعرفه اصلاquot;. واتهم طنطاوي الصحفيين الذين يقومون بترويج صور لمصافحته بيريز بانهم quot;مجانينquot;.