هراري: قالت حركة التغيير الديمقراطي وهي الحزب المعارض الرئيسي في زيمبابوي ان غاندي مودزينجوا وهو احد مستشاري زعيم الحزب مورجان تسفانجيراي اختطف في العاصمة هراري. وقال شهود عيان ان تسعة مسلحين اقتادوا مودزينجوا في سيارة عبرت في وسط المدينة بعد ظهر الاثنين.

وبذلك يكون قد ارتفع عدد المفقودين من الحزب ومن الناشطين السياسيين الى 18 شخصا خلال الاسابيع الستة الماضية. في المقابل، يتهم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الغرب وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا بالتآمر على بلاده. وكان متحدث رئاسي قد صرح بأن بلاده لن تتفاجأ في حال حاول البريطانيون والأمريكيون quot;بدء مهمةquot; باسم الأم المتحدة في زيمبابوي.

وقال المتحدث الرئاسي جورج تشارامبا إن البريطانيين والأمريكيين مصممون على عرض الاوضاع في زيمبابوي ثانية على مجلس الأمن الدولي، وعلى غزو البلاد لكن بدون تورطهمquot;. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد شددت الضغوط الدبلوماسية على حكومة زيمبابوي، فعززت القيود على الرئيس روبرت موجابي والدائرة المحيطة به، فيما ضم الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي صوته إلى المطالبين بإنهاء حكم رئيس زيمبابوي البالغ من العمر 84 سنة.

وتتصدر بريطانيا ـ القوة الاستعمارية السابقة ـ الداعين إلى رحيل موجابي، فيما دعت كل من الولايات المتحدة ودول إفريقية مثل بوتسوانا وكينيا إلى تنحيه. إلا أن الاتحاد الإفريقي الذي يتكون من 53 دولة قال الثلاثاء إن الحل الوحيد لأزمة زيمبابوي يكمن في محادثات المشاركة في الحكم.

وكانت المحادثات بين الحزب الحاكم quot;زانو بي إفquot; وحركة التغيير الديمقراطي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية والتي بدأت في سبتمبر/ ايلول الماضي قد تعطلت مؤخرا. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعاني فيه زيمبابوي من تفشي وباء الكوليرا. وقال المكتب الدولي لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد حالات الكوليرا في زيمبابوي بلغ 13960، منها 589 حالة وفاة.

إلا أن الأطباء يقولون إن عدد حالات الوفاة قد يكون أكبر بكثير، فيما حذرت منظمة اليونيسيف الدولية من أن عدد حالات الإصابة قد يصل 60 ألفا في الأسابيع القليلة المقبلة. وترأست باربرا هوجان وزيرة الصحة في جنوب إفريقيا فريقا من خبراء الصحة لتقييم انتشار الوباء في إقليم ليمبوبو على الحدود مع زيمبابوي، حيث توفي ثمانية اشخاص على الأقل جراء هذا الاصابة بهذا المرض بعد قيامها بجولة على البلدات الواقعة على الحدود بين بلادها وزيمبابوي.