عبد الجبار العتابي من بغداد:أصدرت نقابة الصحفيين العراقيين (يوم الاثنين) بيانا حول قام به مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي خلال المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الاميركي بوش ، فيما يأتي نصه :

quot;عقد مجلس نقابة الصحفيين العراقيين ، بكامل أعضائه وبحضور رئيسي وأعضاء لجنتي المراقبة والانضباط ، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة الاستشارية، اجتماعاً استثنائياً صباح يوم الاثنين وتدارس المجتمعون ما جرى خلال المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الأميركي جورج بوش بعد التوقيع على اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق ، أن نقابة الصحفيين العراقيين إذ تؤكد على خطها الوطني المهني المستقل غير المنحاز إلى طرف على حساب طرف آخر فإنها تؤكد أيضا إن الصحفيين العراقيين عملوا خلال أكثر من خمسة أعوام بمهنية عالية ومعارضة ديمقراطية بالقلم من خلال المقال والتحقيق والرسالة وفنون الصحافة الأخرى ، وأن ما قام به مراسل قناة البغدادية خلال المؤتمر الصحفي من تصرف شخصي غير مسبوق وبعيداً عن أصول المهنية جعل نقابتنا في موقف مهني محرج لأنها دأبت على الدفاع عن عموم الصحفيين والإعلاميين في عموم العراق وكانت تلقى تجاوبا كبيرا وايجابيا من لدن الجهات الحكومية العراقية والشخصيات الوطنية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي حتى أن الصحفيين العراقيين يشعرون بغبطة حقيقية من عدم وجود أي معتقل من الصحفيين لدى وزارات الدولة الأمنية ، وهذا يعبر عن تقدير الحكومة العراقية وأجهزتها والشخصيات الوطنية والمجتمع لعمل وشجاعة وإبداعات الصحفيين العراقيين.وأن هذا الموقف جعل نقابتنا بعد اتصالاتها المكثفة ومن منطلق قوانينها وحرصها على مهنية الصحفي والتأكيد على أن المعارضة الحقيقية تكمن في استخدام القلم الصحفي والكلمة الصادقة لانهما الأكثر والأمضى سلاحاً وان لغة الحوار واختيار الأساليب الديمقراطية الحقيقية هي التي ترسم مستقبل العراق المشرق وهذا ما تجسد في العديد من القوانين التي عارضها سياسيون عراقيون ووافق عليها سياسيون آخرون في أجواء ديمقراطية في مجلس النواب وبشكل محترم وحضاري يعبر عن نضج التجربة الديمقراطية في العراق .

وإشارة إلى ما تقدم فان استغرابنا لهذا التصرف الشخصي غير المسؤول إنما يأتي من باب المسؤولية للحفاظ على حرية الرأي باستخدام الأساليب الديمقراطية المتبعة في الدول المتحضرة وتأكيدا لوطنية ومهنية الصحفي وليس مثل التصرفات الهمجية الطائشة للجنود الأمريكان بإساءتهم للشعب العراقي وللصحفيين بشكل خاص ، وما رفضهم لإطلاق سراح الزميل مصور ( رويترز ) والذي برأه القضاء العراقي ومداهمتها للعديد من المؤسسات الإعلامية إلا دليلاً على تلك التصرفات غير المسؤولة.

كما تؤكد نقابة الصحفيين العراقيين على الجهات المسؤولة بضرورة إشراك النقابة أو من يمثلها في التجمعات والمؤتمرات التي تقتضي تأثيرا مهنياُ ومعنويا على المراسلين والمندوبين والذين يغطون أحداثا كبيرة في هذا الجانب للالتزام بالخط الوطني الحيادي وأخلاقيات المهنة.

و تعرب النقابة عن تقديرها واعتزازها بالمواقف الوطنية الداعمة للصحفيين العراقيين في مختلف الجوانب بغض النظر عما حدث ويأتي في مقدمتهم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي عرفناه أخا وصحفياً داعماً لزملائه الصحفيين ولحقوقهم في جانب المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والمهنية وكذلك حرصه على تشريع قانون حماية الصحفيين ، وتأمل نقابة الصحفيين من رئيس الوزراء إطلاق سراح مراسل البغدادية لدواعي إنسانية.quot;