واشنطن: قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في مقابلة نشرت يوم الجمعة انه لن يثق سوى quot;أحمقquot; في كوريا الشمالية وهذا هو سبب اصرار الولايات المتحدة على التوصل لوسيلة للتحقق من ادعاءاتها النووية.

وادى رفض بيونغيانغ اعلان بروتوكول بشأن كيفية التحقق مما تكشفه في برامجها النووية الى عرقلة اتفاقية متعددة الاطراف ابرمت عام 2005 تتخلى بموجبها كوريا الشمالية عن برامجها النووية.

ويبدو ان النقطة العالقة هي احجام كوريا الشمالية عن السماح لمفتشين بأخذ عينات لاختبار بيان لبرنامجها النووي قدمته هذا العام في اطار اتفاقية المساعدات مقابل نزع السلاح.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش يأمل بان يؤدي التوصل لاتفاق بشأن التحقق من انشطة كوريا الشمالية التي اجرت تجربة نووية في اكتوبر تشرين الاول عام 2006 الى فتح الطريق امام انهاء قدرة بيونجيانج على انتاج اسلحة نووية.

ورفضت رايس في لقاء مع خبراء وطلاب في السياسة الخارجية يوم الاربعاء انتقادات من محافظين امريكيين يرون ان ادارة بوش كانت تثق اكثر مما يجب في بيونجيانج في السنوات الاخيرة.

وقالت رايس في كلمة لها امام معهد ابحاث مجلس العلاقات الخارجية quot;لا أحد يثق في كوريا الشمالية. اعني من الذي يثق في الكوريين الشماليين.. كي تثق في الكوريين الشماليين لابد وان تكون احمق.quot;

واضافت في نسخة لتصريحاتها نشرتها وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة quot;هذا هو سبب بروتوكول التحقق الذي نتفاوض بشأنه.quot;

وقالت ان كوريا الشمالية وافقت على بروتوكول التحقق ولكنها رفضت تدوين بعض تأكيداتها الشفهية التي توضح quot;الكلمات الغامضةquot; بالوثيقة.

واضافت رايس انه مازالت توجد فرصة لاقناع بيونجيانج بتنفيذ اتفاقية المحادثات السداسية التي ابرمتها في 2005 الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.

ودافعت رايس عن المفاوضات قائلة انه نتيجة لهذه المفاوضات لم تنتج كوريا الشمالية اي بلوتونيوم منذ عام 2005 وبدأت في وقف نشاط مجمعها النووي في يونجبيون. وقالت انها سلمت ايضا الاف الصفحات من الوثائق بالاضافة الى بعض العينات التي quot;جعلتنا نتشكك بشكل اكبر في بعض الامور التي ربما يفعلونها.quot;