اسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد الليلة ان محاكمة الصحافي العراقي، قاذف الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه، منتظرالزيدي ستكون علنية وبحضور وسائل الاعلام وذلك يوم الاربعاء من الاسبوع المقبل. وقال القاضي عبد الستار البيرقدار الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى ان محاكمة مراسل فضائية البغدادية منتظر الزيدي ستجرى اخر الشهر الحالي وستكون علنية وبإمكان وسائل الإعلام حضورها.

وأضاف إن ldquo;بإمكان وسائل الإعلام كافة تغطية وقائع المحاكمة التي ستكون علنية في المحكمة الجنائية يوم الأربعاء الموافق 31 كانون الأول الالي متعهدا بأن الحكومة ldquo;ستضمن محاكمة عادلة للصحفيrdquo;. وأوضح أن مراسل البغدادية ldquo;سيحاكم على وفق المادة 223 من قانون العقوبات العراقيrdquo; منوها إلى أنها ldquo;تعلق بالاعتداء على رئيس دولة أجنبيةrdquo;. وخلص الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى إلى القول في تصريح بثته وكالة ldquo;اصوات العراقrdquo; الليلة أن القضاء ldquo;سيتعامل مع قضية الزيدي بنزاهة وشفافية عاليتين نافيا في الوقت نفسه وجود أية تدخلات حكومية في مجريات المحاكمةrdquo;.

يذكر أن الزيدي قد يواجه عقوبة الحبس لمدة تتراوح من سبع سنوات إلى 15 سنة إذا ما أدين على وفق المادة 223 من قانون العقوبات العراقي. وكان الصحافي رشق بوش بفردتي حذائه اثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في المنطقة الخضراء ببغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي مساء الرابع عشر من الشهر الحالي في حادثة هي الأولى من نوعها.

وكان رئيس جمعية الثقافة القانونية طارق حرب قال في وقت سابق) إن أقصى عقوبة قد يواجهها الصحفي منتظر الزيدي هي الحبس لمدة سبع سنوات ونصف إذا كيفت قضيته على أنها جريمة شروع بالاعتداء على رئيس دولة أجنبية بموجب المادة 223. في حين بين النائب عن جبهة التوافق العراقية نور الدين الحيالي (وهو قانوني) أن أقصى عقوبة يمكن أن تطال الزيدي هي السجن لعامين أو غرامة مالية، وفقا لقانون العقوبات العراقي النافذ في المادة 227 منه.

بقلم مروة صباح
وفي وقت سابق اليوم اعلن ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الزيدي ان مرحلة التحقيق انتهت وبدأت مرحلة ثانية وهي احالة القضية الى محكمة الجنايات المركزية وحدد يوم الاربعاء من الاسبوع المقبل موعدا للمحاكمة . واضاف ان ldquo;التحقيق لم يغير طبيعة التهمة الموجهة ضد منتظر، وستجري المحاكمة ضمن مسؤولية المحكمة الجنائية المركزيةrdquo;. واشار الكناني الى ldquo;موافقة الصحافي منتظر على عرض قدمته المحكمة بتقديم شكوى ضد رجال الامن الذين اعتدوا عليهrdquo;. وقال ان ldquo;منتظر وافق على تقديم الشكوى واخذنا اقواله وقدمنا تقريرا طبيا اثبت وجود اثار اعتداء على وجههrdquo;.

وقال عدي الزيدي شقيق منتظر ldquo;التقيت منتظر امس بمساعدة المحكمة، وكان قد تعرض للتعذيب وهناك اثر على جسده منها جراء التعذيب بالكهرباءrdquo;. واضاف ان ldquo;منتظر اكد انه قام بفعله ليس للشهرة لانه كان يتوقع ان يقتل لدى رميه الحذاء على بوش، لكنه رمى الحذاء لاستيائه من كلام بوش عندما قال انه اتى بالخير للشعب العراقيrdquo;. واشار الى ان ldquo;الهدف من تعذيبه هو لارغامه على التوقيع على اوراق تقول ان احد الشخصيات او المجموعات ارسلته وجعلته يقوم بما فعله مقابل تلقيه مبالغ ماليةrdquo;. واضاف ldquo;جعلوه يوقع على الاوراق بالاكراهrdquo; .. وقال لكن ldquo;منتظر قال انه لم ولن يقدم اي اعتذار لما فعله لا في الحاضر ولا في المستقبلrdquo;.

وقال ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين ورئيس فريق الدفاع عن منتظر ان ldquo;الصحافي قد تقدم بشكوى ضد الاشخاص الذين قاموا بضربه والاعتداء عليه وهم من المنتسبين للدائرة الامنية التابعة للمركز الاعلاميrdquo; الحكومي. واوقفت عائلة الزيدي اعتصاما كانت قد بدأته صباح الجمعة الماضي على مقربة من احد مداخل المنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية والسفارات الاجنبية بوسط بغداد.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الاحد انه سيلتزم بقرار القضاء في قضية الزيدي. ونقل بيان رسمي للحكومة العراقية عن المالكي ldquo;انه مع فكرة ان يأخذ القانون مجراه الاعتيادي في قضية الصحافي منتظر الزيدي حتى إذا ادى ذلك الى الافراج عنهrdquo;. واكد المالكي خلال لقائه عددا من الاعلاميين العراقيين ان ldquo;على الصحافي ان لا يتوقف عن التعبير عن آرائه بكل صراحة وحرية شريطة ان لا يتنافى ذلك مع اخلاقيات المهنةrdquo;.