شقيق الزيدي: إهانة المصحف دفع منتظر لرشق لبوش

أسامة مهدي من لندن:
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان شخصية متهمة بذبح العراقيين شجعت الصحافي منتظر الزيدي على فعلته برمي الرئيس الاميركي جورج بوش بالحذاء واشار الى ان الضباط المعتقلين غير متهمين بانقلاب وانما باصدار هويات تشجع ارهابيين على حمل السلاح.
واضاف المالكي خلال لقاء مع صحافيين يمثلون مختلف المؤسسات الاعلامية ان شخصية عراقية متورطة بذبح العراقيين تقف وراء فعلة الزيدي من دون توضيح اسمها . لكن مصدرا مقربا من الحكومة ابلغ quot;ايلافquot; ان هذه الشخصية هي احد المسؤولين الكبار في هيئة علماء المسلمين الرافضة للعملية السياسية وكان التقاها الزيدي في القاهرة خلال زيارة له مؤخرا تتعلق بشان صحافي في مقر قناة quot;البغداديةquot; التي يعمل فيها وتبث من هناك.
واشار المالكي الى ان تصرف الزيدي لن يؤثر على حرية الصحافة التي اتاحتها الحكومة العراقية مؤكدا عدم فرض قيود جديدة على حرية الصحافة بعد حادثة الحذاء. وأكد انه سيتنازل عن حقه الشخصي في قضية الزيدي كنه لن يتنازل عن حق الدولة العراقية وضيفها في مقاضاة الزيدي عن تصرفاته نافيا تعرضه لاي تعذيب. واوضح انه اذا اطلق القضاء العراقي سراح الزيدي فأنه لن يقف ضد ذلك . وقال ان قناة البغدادية لن تحاسب على فعلة الزيدي إذا تبرأت من تصرفه لكنها ستحاسب إذا استمرت في quot;التطبيل لما قام به وتشجيعهquot; . واضاف ان الزيدي كان يسعى للنجومية والشهرة والتخليد من خلال ما قام به لكنه دخل التاريخ بأسوأ صفحاته.
وفي اشارة الى قضية الضباط المعتقلين بتهمة الاعداد لانقلاب عسكري قال المالكي ليسوا مشاركين في انقلاب عسكري بل متهمون بالقيام بإصدار هويات لوزارة الداخلية لعدد من الإرهابيين من دون ان يوضح فيما اذا كان قد تم اطلاق سرحهم او انهم مازالوا معتقلين. وأكد ان المعتقلين ليسوا مشاركين في الإعداد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية أو العملية السياسية في البلاد وقال ان عصر الانقلابات العسكرية في العراق ولّى دون رجعة.