واشنطن: أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة quot;سي إن إنquot; بالتعاون مع شركة quot;أوبينيون سيرشquot; نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن ثلاثة أرباع الأميركيين مسرورون لرحيل الرئيس الأميركي جورج بوش.
وتبين ان 75% من الذين شملهم الاستطلاع سعداء لرحيل بوش فيما قال 23% أنهم سيفتقدونه. وقال مدير الاستطلاع في quot;سي إن إنquot; كيتينغ هولند أن quot;بوش سجل في مطلع العام احد أدنى نسب شعبية الرئيس منذ ما يزيد على نصف قرن، ولذلك فمن الطبيعي أن يكون الناس تواقون لوصول رئيس جديدquot;.

وقال المحلل السياسي للشبكة بيل شنايدر أنه quot;مع استعداد بوش لمغادرة الإدارة، فإن للشعب الأميركي فكرة واحدة: بئس المصير، أو على الأقل هذا ما يقوله ثلاثة أرباعهمquot;.
ونسبة الذين لن يشتاقوا إلى الرئيس المغادر أعلى بـ24% مما كانت عليه عندما غادر الرئيس الأسبق بيل كلينتون السلطة في كانون الثاني/يناير 2001، اذ بلغت في حينه 51%. وقال 45% من الذين شملهم الاستطلاع آنذاك أنهم سيفتقدون كلينتون.
ووصف 28% من المستطلعين بوش بأنه أسوأ رئيس للبلاد على الإطلاق مقابل 31% يعتقدون انه رئيس جيد.

ورأى ثلث المستطلعين ان على بوش الاستمرار في التعامل بالشأن العام بعد مغادرته البيت الأبيض، مقابل 55% رغبوا في بقاء استمرار كلينتون في هذا المجال هام 2001.
وقال شنادير أن الأمر quot;يشبه الزيجة الفاشلة. فالأمور بدأت جيداً، اذ ان 60% من الناس في بداية عهده كانوا يرون فيه رئيساً قوياَ وصاحب قرار. وقد تعزز هذا الانطباع بعد أحداث 11 سبتمبر /أيلول 2001 واستمر حتى مطلع ولايته الثانية عام 2005quot;.

واضاف quot;فقد الناس ثقتهم بالرئيس تماماًquot;، مشيراً الى أن quot;الغالبية الساحقة من الأميركيين يعتقدون ان الرئيس نكث بوعده الحفاظ على الوحدة. فقد استلم بلاداً منقسمة من كلينتون وقسمها اكثر quot;.
وأظهر الاستطلاع ان 72% من الأميركيين يرفضون طريقة تأدية بوش لعمله في الإدارة.
وقد أجري الاستطلاع في الفترة بين 19 كانون الاول/ديسمبر و21 منه وشمل 1013 راشداً اميركياً على الهاتف. وبلغ هامش الخطأ فيه 3%.