تنظيمات تحذر من خطر التعذيب الذي ينتظره
بريطانيا تسعى لترحيل إسلامي جزائري إلى بلده
زكي شهاب من لندن: تستعد السلطات البريطانية لترحيل مواطن جزائري من أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ في بريطانيا، يدعى محمد بشير ويحتجز حاليًا في مركز احتجاز quot; دونجافيل قسريًا إلى بلاده في غضون اسبوع، وكان بشير قد وصل الى بريطانيا في الرابع عشر من شهر شباط/فبرايرعام 1998، ثم تقدم بطلب اللجوء السياسي يوم 18 شباط/فبراير 1998، وتم توقيفه يوم الأحد 17 شباط/ فبراير 2008م من قبل سلطات الهجرة البريطانية برفقة ثلاثة جزائريبن آخرين حيث كان متجهًا إلى ايرلندا حيث يقيم أخ له، واتهم اثرها بأنه كان يسعى للهرب من الملاحقة، وقال المرصد الإعلامي الإسلامي في بيان وزع اليوم quot; كيف يعقل أن يهرب ويترك زوجته وابنتيه حيث يقيم في إدنبرة quot;.
وتسلم بشير وهو معوق ومتزوج وأب لابنتين رسالة في التاسع والعشرين من شباط ( فبراير ) 2008 تتضمن قرار ترحيله وتذكرة السفر يوم الأحد القادم.30 على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية البريطانية الرحلة رقم BA2884.
وتتهم منظات حقوقية السلطات الجزائرية على اتخاذ إجراءات لمكافحة ما يسمى الإرهاب وينتهك القانون الجزائري بصورة روتينية في حالات الأشخاص المتهمين بممارسة أنشطة quot;إرهابيةquot; وتقبض عليهم دائرة الاستعلام والأمن أو تعتقلهم. وقبل أن يُجلبوا للمثول أمام السلطات القضائية أو يفرج عنهم من دون تهمة، كما يحتجز الموقوفون بصورة منهجية بمعزل عن العالم الخارجي مدة تصل إلى 12 يوماً، وأحيانًا أطول من ذلك. وخلال اعتقالهم السري في الثكنات التابعة لدائرة الاستعلام والأمن يتعرض المعتقلون لأقصى حد لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
وتوضح المنظمات الحقوقية أن هناك حالات احتُجز فيها المعتقلون لدى دائرة الاستعلام والأمن الجزائرية طوال أشهر من دون اتصال بالعالم الخارجي في انتهاك للقانونين الجزائري والدولي، كما أنهم يتعرضون خلالها للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وقد ناشد المرصد الاعلامي الاسلامي الحكومة البريطانية الأفراج عن محمد بشير ووقف ترحيله الى الجزائر، كما طالبها باحترام الاتفاقيات الدولية الموقعة وقواعد حقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب والاتفاقية الأوروبية لحقوق الأنسان.
التعليقات