انسحاب بعض الموقعين على اعلان بيروت دمشق
دمشق: احتجت أمانة بيروت لإعلان دمشق على حجب موقع ربيع دمشق الإلكتروني الناطق باسم الأمانة بعد أربعة أيام من انطلاقته، وتأسفت على حالة التدهور الحاصل في مجال الحريات وحقوق الإنسان في سورية، وناشدت الإعلام العربي والدولي الوقوف إلى جانب السوريين في معاناته.

ووصفت الأمانة الإجراء الذي قامت به السلطات الأمنية بأنه quot;تعسفيquot; ويوضح quot;ضعف النظام وهشاشتهquot;، وقالت quot;إن المواجهة العربية والدولية لهذا النظام نتيجة سلوكه.. جعلته في حالة هستريا زادته قمعاً واعتقالاً تعسفياًquot; على حد تعبيرها.

وينضم الموقع إلى عدد كبير من المواقع الأخرى التي تحجبها السلطات الأمنية السورية، والتي أحصت منظمة مراسلون بلا حدود أكثر من 110 منها يستحيل النفاذ إليها من سورية. فيما يقول متابعون أن عدد المواقع المحجوبة يصل إلى نحو ألف موقع.

وفي سياق مشابه، يمثل المدوّن طارق بياسي (22 سنة) المعتقل منذ ثمانية أشهر، أمام محكمة أمن الدولة العليا (محكمة استثنائية) في 17 الشهر الجاري، ليواجه محكمة قد تزج به في السجن لخمسة أعوام بتهمة إضعاف الشعور القومي ونشر أنباء خاطئة، على خلفية نشره تعليقات تنتقد سورية على أحد المواقع الإلكترونية.

وتشدد سورية على متصفّحي الإنترنت، وتخضع شبكة الإنترنت لرقابة مشددة. وفي تموز/يوليو الماضي أصدر وزير الاتصالات والتقانة السوري مرسوماً، يفرض على كل أصحاب مواقع الإنترنت تسجيل بيانات وتعليقات مستخدمي الإنترنت، تحت طائلة العقوبة والحجب. وينشط خبراء ومهتمون بالإنترنت لإيجاد حلول لاجتياز وquot;كسرquot; الحجب المفروض على المواقع عبر quot;بروكسياتquot; وسيطية لمتابعة شؤون وأخبار بلدهم.

وتطالبت المنظمة الحقوقية الجهات المعنية بالكفّ عن الاستمرار في ممارسة سياسة الحجب بحق مواقع الإنترنت، وتعتبر هذا التصرف quot;قمعاً لحرية الرأي وحقوق الإنسانquot;، وتقول إن حجب السلطات للمواقع quot;يفرض نفقات اقتصادية هائلة على كاهل الميزانية الوطنية السوريةquot;، وأنه quot;من الأجدر بها منحها لتحسين المستوى المعاشي للمواطن، وخلق مناخات إعلامية حقيقيةquot; من خلال التأسيس لإعلام ديمقراطي مبني على أساس احترام الرأي والرأي الآخر.