فيينا-باريس: اعلنت اللجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية ان الالية التقنية لرصد التجارب النووية على المستوى العالمي quot;انجزت تقريباquot; وستدخل حيز التقييم. وقال الامين العام التنفيذي للجنة تيبور توث في بيان ان quot;نظام التحقق بلغ مرحلة متقدمة جدا وانجز تقريباquot;. وقد اطلق النظام بعد التوقيع على معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية العام 1996 وهو ينص على تشكيل 337 وحدة رصد تحت الارض وتحت سطح البحر وفي الجو لرصد تجارب نووية محتملة.
واوضح توث في ختام اجتماع جمع في فيينا نحو 60 عالما من 30 دولة، ان الطابع العملاني لهذا النظام سيتم تقييمه في الاشهر ال18 المقبلة. وهذا النظام تمكن من رصد التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 لكن تعذر استخدام هذه المعلومات لان المعاهدة لم تكن قد دخلت حيز التنفيذ.
ووقع المعاهدة 178 دولة وصادقت عليها 144 منها ولا تزال تحتاج الى مصادقة تسع دول تتمع بالقدرة النووية ترفض ذلك وهي الصين وكوريا الشمالية ومصر والولايات المتحدة والهند واندونيسيا وايران واسرائيل وباكستان. ويخشى مراقبون ان يصبح النظام التقني الذي وضع قبل 11 عاما متقادما الى حين توافق كل هذه الدول على المصادقة على النص الذي وضع برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
دبلوماسي إيراني: الملف النووي يمنح فرنسا فرصة للعب دور تاريخي
من جهة أخرى اعتبر السفير الإيراني في باريس علي آهاني اليوم أن المسألة الإيرانية النووية توفر لفرنسا quot;فرصةquot; لتعلب دورا تاريخيا ومصيريا إذا تعاملت الحكومة الفرنسية بواقعية وعزم. وكتب آهاني في صحيفة (لوموند) الفرنسية quot;لدى شعوب الشرق الأوسط نظرة إيجابية لدور فرنسا في الماضي في مسيرة تطورات هذه المنطقة، وخاصة بشأن المسألة العراقية، ومن المسلم به أن الحكومة والشعب الفرنسيين يتمسكون بشدة بالحفاظ على مكانتهم في الشرق الأوسطquot;.
وأضاف quot;أمام فرنسا اليوم فرصا ثمينةquot;، ومن هذه الفرص، ذكر آهاني quot;النزاع في الشرق الأوسط (الفلسطيني ـ الإسرائيلي)، والأزمة السياسية في لبنان والتطورات الإقليمية وخاصة في العراق وأفغانستان، والأهم من ذلك المسألة النووية الإيرانيةquot;، معتبرا أن هذه القضايا توفر quot;فرصا كبيرةquot; للحكومة الفرنسية، وختم الدبلوماسي الإيراني مقاله بالقول quot;يمكن لفرنسا، إذا تمتعت بعزم وواقعية أن تلعب دورا تاريخيا ومصيريا كدولة مسؤولةquot;، على حد قوله.
ويذكر أن السفير الإيراني كثف في الأيام الأخيرة مداخلاته الإعلامية في فرنسا، حيث عقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وأجرى عدة مقابلات تلفزيونية مع محطات فرنسية، كان آخرها مساء أمس على القناة الفرنسية الثالثة. ويعمل السفير الإيراني على توضيح موقف بلاده إزاء الملف النووي، والعقوبات التي أقرها مجلس الأمن ضد طهران، حيث لعبت باريس دورا أساسيا في تشديد العقوبات هذه.
التعليقات