دكار: دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة القاها في افتتاح القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في دكار الخميس سوريا الى المساعدة على التوصل الى حل للازمة الرئاسية في لبنان.

وقال الامير سعود الفيصل quot;نتطلع الى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني في لبنان استنادا الى المبادرة العربيةquot; التي تدعو الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وافتتحت اليوم في العاصمة السنغالية دكار القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تركز بالخصوص على سبل مواجهة نزعة الخوف من الاسلام (اسلاموفوبيا) والتعاون الاقتصادي.

سعود الفيصل في قمة دكار
وسيسعى قادة البلدان الـ57 الاعضاء في المنظمة خلال القمة التي تتواصل يومين الى اتخاذ اجراءات لمواجهة الاسلاموفوبيا ودعم التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء. كما سيبحثون في العديد من القضايا السياسية تشمل الوضع في الشرق الاوسط وعدد من النزاعات القائمة في افريقيا.وعشية افتتاح القمة تخلف الرئيس السوداني عمر البشير عن الاجتماع المقترح مع نظيره التشادي إدريس ديبي لتوقيع اتفاق عدم اعتداء بين الدولتين العضوين في المنظمة.

و ما يفرض نفسه هو سعي المنظمة لتفعيل دورها في مواجهة المشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية وحل الصراعات التي تهدد استقرار دولها.

الرئيس السوداني عمر البشير
وفي محاولة لتحسين صورة الإسلام في الغرب ومواجهة ما يسمى بظاهرة الخوف من الإسلامquot; الإسلاموفوبياquot; تسعى المنظمة لإعادة هيكلتها والتوصل إلى ميثاق جديد.

ويهدف التغيير المقترح إلى تفعيل دور المنظمة في توحيد الخطاب الإسلامي مع العالم.

وعلى الجانب الاقتصادي تنادي عدة دول وفي مقدمتها السنغال باستغلال أفضل لثروات العالم الإسلامي لصالح تحسين الوضع الاقتصادي للدول الإسلامية، خاصة الفقيرة.

ويريد الرئيس واد أن تقر قمة دكار مشروع إنشاء صندوق التكافل الإسلامي بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشروعات محاربة الفقر في الدول الإسلامية خاصة في أفريقيا.

يشار إلى أن المنظمة تضم دولا تتميز بارتفاع مستوى دخل مواطنيها، مثل السعودية والكويت وقطر، وأخرى ضمن الأفقر في العالم مثل بوركينا فاسو وغينيا بيساو والنيجر.

من جهة اخرى أفادت الأنباء بأن الرئيس السوداني لم يتوجه أمس الاربعاء إلي القصر الرئاسي في دكار للقاء نظيره التشادي حيث كان في انتظاره الرئيس السنغالي عبد الله واد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

رئيس جمهورية تشاد خلال افتتاح قمة دكار
وكان الرئيس واد استقبل نظيره السوداني في مطار دكار، وقد اعلن الرئيس السنغالي أن البشير هاتفه بعد ذلك قائلا إنه يعاني صداعا بعد سفر طويل حيث كان في زيارة إلى دبي الثلاثاء.

واكد واد في تصريحات للصحفيين بقصر الرئاسة أن البشير طلب إرجاء الاجتماع حتى اليوم وفي ضوء ذلك تقرر عقده عقب الجلسة الافتتاحية للقمة.

وكان الرئيس السنغالي دعا مرارا منظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدور حاسم وفعال في حل الصراعات التي تعصف بالدول الأعضاء سواء في دارفور أو أي ازمات أخرى.

وتضمن الاتفاق المقترح تعهدا متبادلا بوقف دعم جماعات التمرد، لكن البشير استبق القمة بالإعراب عن شكوكه ازاء الاتفاق المقترح قائلا إنه لم يتم الالتزام بعدد من الاتفاقيات المماثلة في السابق. ويتهم السودان تشاد بدعم جماعات التمرد في دارفور، بينما تتهم تشاد السودان بدعم هجوم المتمردين على العاصمة نجامينا الشهر الماضي.

الشيخ محمد يتراس وفد دولة الكويت الى القمة الاسلامية

من جهة ثانية ترأس ممثل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم وفد دولة الكويت في القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي المنعقدة في عاصمة جمهورية السنغال دكار في الفترة من 13 - 14 مارس الجاري.

هذا ويرافق ممثل أمير الكويت كل من وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزير المواصلات عبدالله سعود المحيلبي ووزير التجارة والصناعة فلاح فهد الهاجري ووزير المالية مصطفى جاسم الشمالي والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار.

احمدي نجاد