بغداد: قتل 36 شخصا على الاقل اليوم في تفجير انتحاري بالقرب من ضريح الامام الحسين في وسط مدينة كربلاء، حسبما صرحت مصادر طبية. وقال مدير دائرة الصحة في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) علاء حمود ان التفجير اسفر عن اصابة نحو 50 شخصا بجروح.ووقعت عملية التفجير على مسافة تبعد حوالى مئة متر من ضريح الامام الحسين. ونقل حمود عن شهود عيان قولهم ان منفذ العملية قد يكون امراة.
قيادي في العمال الكردستاني: اللقاء التركي العراقي القادم خدعة
من جهة اخرى وصف قيادي في العمال الكردستاني اللقاء المرتقب بين وفد تركي وبين الحكومة العراقية في بغداد لبحث مشكلة عناصر الحزب بأنها quot;مجرد خدعةquot; أخرى تهدف تركيا من ورائها الى quot;كسب تعاطف إقليمي ودولي الى جانب مخططاتها للقضاء على العمال الكردستاني، ولكن هذه الخدعة الجديدة لن تنطلي على الشعب الكرديquot;، حسب تعبيره.
وقال عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني، مزكين آمد، في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، quot;إذا كانت تركيا جادة في إيجاد الحلول السيياسية للقضية الكردية، عليها أن تتقدم بخطوات عملية جدية لجهة الإعتراف بالهوية الكردية في الدستورquot; التركي.
وقال آمد quot;هناك تحركات تركية للقضاء على العمال الكردستاني، وتصاعدت وتيرة تلك التحركات، ولكن الهجمات الأخيرة بحد ذاتها أثبتت أن المشكلة لن تحل بالطرق العسكرية، ولابد أن يعقبها تحركات دبلوماسية وسياسية جادة، ورغم أننا لا نعرف تحديدا الهدف من وراء إرسال وفد تركي الى بغداد للتباحث مع الجانب العراقي، ولكن مع ذلك تستطيع القول أن هذه محاولة أخرى من تركيا لتخدير الشعب الكردي في الداخلquot;، وفق تعبيره.
وقال القيادي في الحزب الانفصالي إن quot;كل ما تسعى اليه تركيا من محاولات لعزل العمال الكردستاني عن الشعب الكردي ستفشل، لأن نشوء حزبنا هو رد فعل للسياسات الخاطئة التي تقوم على أساس القمع والإضطهاد، وهذا الحزب ولد من رحم الأمة الكردية، ونحن نأسف لإدراج حزبنا في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل أوروبا التي تمارس للأسف سياسة محاباة لتركيا، وتسكت عن كل هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان الكردي،فوضع العمال الكردستاني في خانة الإرهاب، يعني ببساطة وضع الشعب الكردي بأكمله في خانة الإرهابيينquot;، على حد وصفه.
وحول تصاعد وتيرة العنف داخل تركيا والمتمثلة بإحراق السيارات،وما إذا كان الحزب يتبنى مثل هذه الهجمات بالداخل، قال مزكين آمد quot;هذه المظاهر بدورها هي رد فعل للسياسات التركية القائمة على ممارسة العنف ضد الشباب الكردي، وهؤلاء الذين يلجئون الى مثل هذه الإعمال هم شباب لا علاقة لهم بحزب العمال، ففي حال أقدمنا نحن على ذلك سنعلنه في بياناتنا الرسمية، ولكن تركيا تحاول أن تستغل مثل هذه الأفعال لتشويه سمعة حزبنا والحركة التحررية الكرديةquot;، على حد قوله.
وحول آفاق حل القضية الكردية بعد إنفتاح تركيا على حكومة إقليم كردستان، قال القيادي العمالي quot;السنوات الثلاثين الأخيرة أثبتت حجم الدعم الشعبي الذي يحظى به حزبنا في الداخل، ونحن نؤمن بإرادة شعبنا، والعمال الكردستاني ليس مجرد بضعة آلاف من المقاتلين بالجبال، بل يمثل كافة الشعب الكردي في الداخل، وإذا كانت تركيا جادة فعلا في حل القضية الكردية، فعليها أن تدرك جيدا بأنه لا يمكن الركون الى الهجمات العسكرية، بل لا بد من اللجوء الى الخيارات السلمية والحلول السياسية في نهاية المطافquot;. وختم quot;نحن أعلننا مرارا أن يدنا ممدودة للسلام، كما أننا مستعدون للدفاع عن شعبنا وحقوقه المشروعة في أي ظرف كانquot;، على حد تعبيره.
التعليقات