عواصم:اتهم رئيس الحكومة في كوسوفو هاشم تاجي الاثنين بلغراد بquot;التحريض على العنفquot; في كوسوفو بعد المواجهات التي حصلت بين مجموعات صربية في كوسوفو والقوات الدولية والتي اوقعت عشرات الجرحى.

وصرح تاجي للصحافيين في بريشتينا quot;من المؤسف ان لا تكون الحكومة الصربية استخصلت العبر من تجارب الماضيquot;.وقال quot;يعتقدون انهم قادرون على تحقيق الاهداف السابقة من خلال التحريض على العنف في كوسوفو الجديدquot;.

واعرب تاجي ايضا عن quot;اسفه لكون صرب كوسوفو ما زالوا يقبلون بان يكونوا ادوات بيد بلغرادquot;.وقال quot;احث قادة بلغراد على دعوة الصرب الى الهدوء والحكمة. لا مكان للعنف في كوسوفو الجديد وليس هناك اية حاجة لاعمال كتلك التي حدثت في ميتروفيتسا اليومquot;.

ودعا quot;جميع مواطني كوسوفو خصوصا الصرب الى الامتناع عن العنف والتحريض وان يثقوا بالمؤسسات الشرعية في كوسوفوquot;.واكد ان quot;الوضع هو تحت السيطرة كليا حالياquot;.وحذر من انه quot;لن تكون هناك تسوية مع المشاغبين وحيث ما ظهرواquot;.

هذا و اصيب عشرون جنديا فرنسيا من قوة (كفور) في المواجهات مع السكان الصرب ونقل ثمانية منهم الى المستشفى بحسب حصيلة جديدة نشرتها رئاسة اركان الجيوش في باريس.وقالت رئاسة الاركان ان العسكريين الفرنسيين ردوا على مصادر النيران.

وقال المتحدث باسم رئاسة الاركان القومندان كريستوف برازوك لوكالة فرانس برس quot;خلال العملية اصيب حوالى 20 فرنسيا بجروح نقل ثمانية منهم الى مستشفى بلانا (كوسوفو) وعولج 12 ميدانياquot;.

وقال الضابط ان جروح الجنود الفرنسيين quot;ليست بالغةquot;.

واندلعت اعمال العنف بعد عملية امنية نفذت لطرد صرب كانوا يحتلون منذ الجمعة محكمتين تابعتين للامم المتحدة في كوسوفسكا ميتروفيتسا يطالبون بوضعهم تحت سلطة الدولة الصربية. وبحسب متحدث باسم شرطة كوسوفو في بريشتينا اصيب 63 شرطيا في بعثة الامم المتحدة بجروح طفيفة. واصيب حوالى ثمانين صربيا بجروح.

وهي المرة الاولى منذ اعلان استقلال كوسوفو في 17 شباط/فبراير الذي رفضته بلغراد وموسكو، التي يتعرض فيها عناصر في القوات الدولية لاطلاق نار في كوسوفو.

وبحسب القومندان برازوك quot;بدأت المواجهات بالرشق بالحجارة وبالقاء زجاجات حارقةquot; ثم quot;تطورت الى القاء قنابل واطلاق نارquot;.وقال الضابط ان quot;الجنود الفرنسيين ردوا كما قوة كفور في كل مرة على مصادر النيرانquot; ما يعني ان العسكريين الفرنسيين فتحوا النار.

واعطى الضابط الفرنسي تفاصيل عن سير الاحداث اذ قال quot;الاثنين في الساعة الخامسة صباحا اقتحمت شرطة الامم المتحدة مقر محكمة ميتروفيتسا الشمالية بدعم من قوة كفورquot;. واضاف quot;بسرعة طوق متظاهرون مقر المحكمة. ويبدو ان عناصر اكثر عنفا وتشددا انضموا الى المتظاهرين والقوا قنابل وفتحوا النارquot;.

وبحسب القومندان برازوك quot;عززت قوة كفور انتشارها في ميتروفيتسا خصوصا في محيط المحكمةquot;.وينتشر حوالى الفي عسكري فرنسي في كوسوفو.

رايس تطلب من بلغراد دعوة صرب ميتروفيتسا الى الهدؤ

الى ذلك، طلبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من بلغراد دعوة صرب ميتروفيتسا، في كوسوفو، الى تفادي اي quot;تصرف استفزازيquot; بعد تعرض المدينة لموجة عنف في الايام الاخيرة.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي في موسكو حيث تقوم بزيارة تستغرق يومين quot;اشعر بقلق شديد لما يحدث في ميتروفيتسا ... وعلى القادة الصرب ان يقولوا بحزم للصرب المقيمين في كوسوفو ان هذا ليس وقت مثل هذه الافعال الاستفزازيةquot;.

موسكو تتهم الحلف الاطلسي بquot;الاستخدام المفرطquot; للقوة

بدوره، اتهم السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي هذا الحلف بquot;الاستخدام المفرطquot; للقوة خلال تفريق متظاهرين صرب في مدينة ميتروفيتسا في شمال كوسوفو وحذر من مخاطر تدهور الوضع.

وقال السفير الروسي ديميتري روغوزين في تصريح لوكالة فرانس برس انه سأل خلال اجتماع للاطلسي وروسيا quot;سبب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين ومن بينهم نساء واطفالquot;. واضاف quot;طلبت وقف التدهور (...) وعلى الذي يملك النفوذ اكثر من غيرهquot; في اشارة الى قوة كفور التابعة للحلف الاطلسي quot;ان يلجأ الى ضبط النفس وعدم التحول الى طرف، كما عليه الا يتدخل في الاوضاع السياسية والاكتفاء بالعمل في اطار مهمة الامم المتحدةquot;.

وتساءل السفير الروسي حول اسباب القيام بهذه العملية في السابع عشر من اذار/مارس اي في الذكرى الرابعة لاعمال الشغب المناهضة للصرب التي اوقعت 19 قتيلا عام 2004 وبعد شهر تماما على اعلان استقلال كوسوفو.واضاف quot;انها مصادفات غريبةquot;.

وقال انه اجاب quot;نظراءهquot; الغربيين عندما اعتبروا ان الصرب quot;يتحملون المسؤولية لانهم استخدموا قنابل المولوتوف وخرقوا القرار 1244quot; قائلا quot;quot;توقفوا ! من هو الطرف الذي خلق سابقة؟ من دفعهم الى اليأس؟ من جعلهم غرباء في وطنهم؟quot;.

واوضح دبلوماسي غربي ان السفير الروسي وجه خلال هذا الاجتماع quot;تحذيرا وقال لنظرائه في دول الحلف الاطلسي ال26 ان روسيا حذرتهم وقال لهم +الدم يسيل والجرحى يتساقطون ولا بد من وقف اراقة الدماء+quot;.واضاف هذا الدبلوماسي ان الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر قال ان قوة الامم المتحدة في كوسوفو وقوة كفور التي تدعمها لم تفعلا سوى تطبيق القرار 1244 الصادر عن مجلس الامن.

وتابع دي هوب شيفر حسب ما نقل عنه هذا الدبلوماسي quot;لا بد من ادانة العنفquot;.