بروكسل : جدد مؤتمر الشعب الكردستاني ( هيئة تضم كافة المنظمات والأحزاب الكردية في العالم)، تمسك الأكراد بخيار السلام الذي يمكن التوصل إليه عبر عملية تفاوضية مع الدولة التركية .جاء هذا الموقف في إعلان أصدره المؤتمر، مقره بروكسل، مشيراً إلى حاجة السلطة التركية الملحة إلى توافق اجتماعي بين كافة مكونات الشعب وإلى حل سلمي وديمقراطي للمسألة الكردية وذلك حتى تنعم تركيا بالسلام والاستقرار.

وأوضح معدو البيان أن لا سلام و استقرار ولا ديمقراطية ولا تنمية في تركيا بدون حل سلمي للمسألة الكردية، واصفاً إياها بالأساسية بالنسبة للأتراك.وجدد المؤتمر تمسك الأكراد بالسلام، مشيرين أن الأحداث السياسية والعسكرية الأخيرة في تركيا تثبت، مرة أخرى، حاجة أنقرة للتفاوض، quot; في حال رد الأتراك بشكل إيجابي على دعواتنا المتكررة للحوار، سنكون جاهزين لتحمل كامل مسؤولياتنا وفتح صفحة جديدة خالية من السلاح في علاقاتنا مع السلطة التركيةquot;

ووجه معدو البيان دعوة إلى كافة القوى الديمقراطية التركية والوطنية الكردية للمساهمة في هذه العملية quot; السلميةquot; للتوصل إلى حل ديمقراطي وسياسي.كما توجه أعضاء مؤتمر الشعب الكردستاني، عبر بيانهم، بدعوة القوى الدولية، خاصة الولايات والإتحاد الأوروبي إلى بذل كافة الجهود من أجل إحلال السلام وعدم دعم سياسات العنف.

ويأتي هذا البيان في وقت تقف فيه تركيا على أبواب أزمة سياسية حادة إثر بدء المحكمة الدستورية النظر في طلب المدعي العام بوقف أنشطة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية أنشطتهم quot; المناقضة للمبادئ العلمانيةquot;، حسب تعبير المدعي العام التركي.

أما الإتحاد الأوروبي، فقد عبر عن دعمه لأردوغان فيما يتعرض له حالياً، مؤكداً على ضرورة فصل السلطات في أي ممارسة ديمقراطية وحسم النزاعات السياسية عن طريق النقاش البرلماني وصناديق الاقتراع وليس اللجوء إلى المحاكم حيث تدخل السلطات القضائية في عمل السلطة التنفيذية.