الياس توما من براغ: ارتفع عدد التشيك الذين يشعرون بأنهم فقراء إلى 35 بالمائة مقابل شعور 65 بالمائة منهم عكس ذلك . وأظهر استطلاع حديث أجرته وكالة quot; ستيم quot; المتخصصة بالأبحاث بأن ثلثي عدد التشيك يواجهون إشكالات في مسالة كفاية رواتبهم الشهرية لتغطية نفقات معيشتهم.

ويختلف شعور التشيك بالفقر عن معطيات مكتب الإحصاء التشيكي حيث تشير معطيات المكتب إلى أن 2.5 بالمائة فقط من العائلات التشيكية تتواجد تحت مستوى الحد الأدنى من المعيشة فيما أكد 8 بالمائة من التشيك أنهم ينتمون إلى فئة الفقراء بشكل مؤكد.

وأشار لاستطلاع إلى أن اغلب الذين يشعرون بأنهم فقراء ينتمون إلى شريحة الناس العاطلين عن العمل حيث عبر 71 بالمائة منهم عن شعورهم بان عائلاتهم فقيرة فيما لا يسود هذا الشعور لدى ثلث عدد العاطلين عن العمل أما الذين يمارسون مهن عمالية مختلفة فيشعر نحو 61 بالمائة منهم بالفقر مما يعني عمليا أن كل ستة من اصل عشرة منهم يشعرون بأنهم فقراء.

وعلى خلاف هؤلاء فان المتقاعدين ينقسمون بشكل متساوي تقريبا في تقييم وضعهم الماضي حيث يرى نصفهم بأنهم ينتمون إلى فئة الفقراء فيما يقول النصف الأخر انه ليس كذلك . وينتمي اغلب الذين يقيمون وضعهم المادي بأنهم فقراء إلى القاعدة الانتخابية التي تصوت لصالح الأحزاب اليسارية فيما ينتمي اغلب الذين يقولون بان أوضاعهم المادية جيدة إلى القاعدة الانتخابية للأحزاب اليمينية ولاسيما الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم.

ويعتبر اغلب التشيك الذين شاركوا في الاستطلاع أن حدود الفقر هي عندما يكون دخل الفرد الشهري بين 25000ــ 30000 ألف كورون أي بين 1563 ــ 1875 دولارا الأمر الذي يزيد عن المعدل الوسطي للرواتب الذي أعلنه مكتب الإحصاء التشيكي نهاية العام الماضي وهو 20790 كورونا .
يذكر أن 16 بالمائة فقط من الذين شاروا بالاستطلاع قد ذكروا أن دخلهم الشهري يزيد عن 25000 ألف كورون شهريا.