خلف خلف من رام الله: يتضح من معطيات جديدة نشرت اليوم الأحد أنه قد طرأ انخفاض دراماتيكي في عدد المتسللين إلى إسرائيل من سيناء المصرية، وبخاصة في الشهر ونصف الشهر الأخيرين. وبحسب الأرقام التي جمعها جهاز الأمن الإسرائيلي وعرضها اليوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال اجتماع خاص شارك فيه وزير الأمن ووزراء آخرون، فأنه في الأسبوع بين 11 و17 شباط/فبراير تسلل إلى إسرائيل 741 لأجيء. ويعتبر العدد العالي من اللاجئين في هذا الأسبوع ذروة الارتفاع التدريجي في عدد المتسللين منذ بداية السنة.

وجاء في المعطيات التي نشرتها صحيفة يديعوت أنه سجل في الأسابيع الخمسة الأخيرة انخفاض كبير في عدد المتسللين من الحدود الجنوبية في الأسبوع التالي، بين 18 و 24 شباط/فبراير، امسك 483 متسلل. وفي الأسبوع التالي امسك 259 متسلل وفي الأسبوع الذي تلاه 50 متسللا. قبل أسبوعين امسك 82 متسللا فقط.

ويعزو جهاز الأمن الإسرائيلي النتائج إلى سببين أساسين: الأول هو تحسين التنسيق مع المصريين، الذين يمنعون دخول المتسللين إلى إسرائيل. والسبب الثاني هو تحسين القدرات والنشاطات لجهاز الأمن، الجيش الإسرائيلي والشرطة في الأجزاء الفالتة من الحدود.

وفي العام 2007 تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من سيناء أكثر من 5 ألاف أجنبي، معظمهم من الدول الإفريقية. وذلك رغم التفاهمات والاتفاقات التي تحققت مع مصر في السنة الماضية ndash; وبموجبها يفترض بالمصريين أن يعملوا في هذا الموضوع. وفي الشهر الأول من العام 2008 برز ميل مقلق لارتفاع في عدد المتسللين.

وفي إسرائيل يرون بقلق شديد تعاظم الظاهرة. وكان وزير الأمن ايهود باراك طرح المسألة في مباحثاته مع مصر وبعث برئيس القيادة السياسية الأمنية عاموس جلعاد إلى حث التعاون. بل أن باراك زار الحدود الجنوبية وأمر بتسريع إقامة الجدار الحدودي مع مصر. وبعد نحو شهرين ستبدأ الإشغال التي ستنفذ في القسم الشمالي والجنوبي من خط الحدود.

وقالت محافل أمنية إسرائيلية أمس إن المشكلة لم تحل، ومع أن الأعداد انخفضت بشكل كبير إلا أنها لا تزال قريبة من متوسط اللاجئين في السنة الماضية ndash; الذي بلغ نحو مائة متسلل في الأسبوع. الوزير باراك قال انه راضٍ عن الميل الجديد وانه ينبغي لهذا الميل أن يتواصل. ودعا باراك وزير الأمن الداخلي ووزير العدل إلى تشديد العقاب ضد المسفرين، المهربين والمشغلين للمتسللين وذلك للقضاء على الظاهرة.