rlm;فالح الحمراني من موسكو: يصل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم إلى موسكو في زيارة رسمية تستغرق يومين يودع خلالها الرئيس فلاديمير بوتين المنتهية ولايته، ويتعرف عن كثب على الرئيس الروسي المنتخب دمتري ميدفيديف. وسيجري خلال زيارة الرئيس مبارك التوقيع على إتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية. وشهدت السنوات الاخيرة تفعيل العلاقات العلاقات الروسية ـ المصرية في مختلف المجالات بما في ذلك العسكرية ـ التكنولوجية. وتدعو القاهرة لعودة روسيا لمنطقة الشرق الاوسط.مبارك: العلاقات ببوتين ستستمر مع ميدفيديف
ومن المنتظر ان يناقش الرئيس حسني مبارك مع القيادة الروسية مجمل القضايا الاقليمية بما في ذلك قضية الشرق الاوسط والحوار الفلسطيني ـ الاسرائيلي والازمة اللبنانية والوضع في العراق ودارفور والملف النووي الايراني. وتهتم مصر ايضا بوجهة نظر موسكو حول الوضع في البلقان وخاصة بعد اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد. وسيناقش الرئيسان ايضا سير تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها سابقا. ويذكر ان وتائر التبادل التجاري بين روسيا ومصر قد ارتفعت بصورة ملموسة في السنوات الاخيرة. وتنظر روسيا لمصر على انها الشريك الرئيسي افي العالم العربي والقارة الافريقية. ووفقا للمعطيات الرسمية فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2007 زهاء 2,1 مليار دولار، علما ان اجمالي حجم التبادل بين روسيا والدول العربية يبلغ حوالي 6 مليار دولار. وزار مصر في العام الماضي 1.5 سائح ومن المتوقع ان يصل في العام الحالي الى 2 مليوني سائح.
ومن المرتقب ان يجري خلال زيارة مبارك لموسكو التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال استعمال الطاقة النووية.وستتيح الاتفاقية لمصر توظيف الخبرات الروسية في مجال التكنلوجيات النووية للاغراض السلمية.وجرى العمل على مشروع الاتفاقية الروسية على مدة عدة سنوات، وانتهى خبراء البلدين من اعدادها الاربعاء الماضي.وابلغ وزير الطاقة النووية الروسي فيكتور خريستينكو خلال زيارته لمصر الاسبوع الماضي ان الاتفاقية بين البلدين ستكون شاملة وتحديد فرص تنفيذ في المستقبل مشاريع متفق عليها.واشار خريستينكو الى ان الاتفاقية ستتيح المجال للشركات الروسية للدخول للسوق المصرية.
وكان الرئيس مبارك قد اعلن اكتوبر العام الماضي عن المباشرة بتطبيق برنامج بناء محطات كهروذرية في مصر.وعلى قول الرئيس مبارك فان الطاقة النووية السلمية ستسد الحاجة المتزايدة للطاقة، وتنويع مصادرها.ومن المرتقب اعلان المناقصة بشأنها العام الجاري.ومن المرتقب ان تصل كلفة المشروع 1،5 مليار دولار.
التعليقات