القدس: أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية الثلاثاء ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر لنشر مئات من رجال الشرطة الفلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال المصدر نفسه ان وزير الدفاع ايهود باراك سيناقش الاربعاء تفاصيل عملية الانتشار هذه مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في لقاء سيعقد في القدس.واوضح ان قوات الشرطة ستكلف مهام حفظ النظام بينما يحتفظ الجيش الاسرائيلي بحق توقيف الفلسطينيين الملاحقين لنشاطات معادية لاسرائيل.

وردا على اسئلة الصحافيين في رام الله، قال فياض quot;يجب ان نتريث الى حين الاجتماع يوم غد وبعد ذلك نتحدث عن نتائجquot;.واضاف quot;لدينا عناصر امن في جنين ومسألة ضبط الامن جزء من خطتنا الامنية القائمة على تواجد هذه القوةquot;.ورأى فياض ان quot;القوات الفلسطينية في كافة المحافظات اثبتت انها قادرة على ادارة الامور بكافة المناطق التي يتم اعادة الانتشار فيهاquot;.

وجرت عمليا انتشار مماثلة في مدينتي نابلس وطولكرم في الاشهر الاخيرة.

واكد فياض ان quot;مطالبنا معروفة وآن الاوان لتنفيذ اجراءات عملية على الارض تمكننا من تغيير الواقعquot;، ملمحا بذلك الى القيود الاسرائيلية على التنقلات في الضفة الغربية والعمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة.

واكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية طلب عدم كشف هويته ان quot;الفكرة هي مواصلة عمليات الانتشار هذه في المدن الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي واختبار النتائج في كل مرةquot;.

واضاف المسؤول نفسه ان quot;الشرطة الفلسطينية بدت اكثر فاعلية في نابلس في مكافحة الاجرام مما هي على الصعيد الامني في تحركاتها ضد عمليات الاعداد لهجمات ضد اسرائيلquot;.

من جهة اخرى، عبر المسؤول الاسرائيلي عن ارتياحه للتعاون بين الجيش الاسرائيلي والشرطة الفلسطينية في طولكرم مشيرا الى انه سمح quot;بخفض سرقات السيارات الى حد كبيرquot; في الدولة العبرية.

وكانت عصابات تنشط بدون عقاب في نابلس بعد ان اضعفت العمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة منذ بداية الانتفاضة العام 2000 الاجهزة الامنية، قبل نشر الشرطة الفلسطينية في المدينة.

وبعد هذا الانتشار شن الجيش الاسرائيلي في كانون الثاني/يناير عمليات بحث واسعة عن ناشطين رأى فياض انها quot;عدوان غير مبررquot; يهدف الى quot;تخريبquot; الخطة الامنية التي تطبقها الحكومة في المدينة.

وسيعقد اللقاء بين باراك وفياض قبيل وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي ستتوجه الى الشرق الاوسط من جديد في نهاية الاسبوع في محاولة لتحريك عملية السلام.