quot;إيلافquot; من بغداد: منذ عصر يوم امس (الاثنين) انتشر ملثمون في العديد من مناطق الكرخ ذات الاغلبية الشيعية وطالبوا الناس بأغلاق محالهم التجارية ، فيما اعلن ائمة المساجد عن بدأ عصيان المدني بتأثير من هؤلاء الملثمون المسلحون ، وفي صباح (الثلاثاء) اغلق العديد من مناطق الكرخ اغلاقا تاما ، وانتشر افراد جيش المهدي على الطرقات العامة والشوارع الرئيسية واغلقوا (الكراجات) ومنعوا المواطنين من التنقل سيرا على الاقدام او بسياراتهم ، وكانوا يلوحون لمن يرونه خارجا من محيط مدينته بالعودة الى داره قسريا، وخلت الشوارع تماما من الناس والسيارات وتوقفت الحياة في الاسواق والكراجات والشوارع والمحال التجارية التي اغلقت ابوابها ، ولم تعد ترى غير افراد يتوزعون على رؤوس الشوارع واغلبهم يرتدي الملابس السود ، وقال مواطنون انهم حاولو الذهاب الى اماكن عملهم لكنهم منعوا من قبل هؤلاء الافراد الذين يهددون من يمتنع عن تنفيذ اوامرهم ، واضافوا : في الصباح انتشرت قوات عراقية وامريكية وطالبت الناس بالذهاب الى اعمالهم لكن في المسافات الاخرى كان افراد من جيش المهدي يمنعونهم ويطالبونهم بالرجوع تحت تهديد السلاح ، لاسيما ان وسائط النقل غير متوفرة بعد ان تم تبليغ اصحاب سيارات نقل الركاب بعدم الخروج .

وسادت موجة من الاستياء بين مواطني هذه المناطق مستنكرين التصرفات اللامسؤولة التي تقوم بها ميليشيا جيش المهدي التي وصفها البعض بالعصابات الاجرامية التي تعيش على الفوضى والاضطراب ، حيث منع دوام المدارس في هذه المناطق ، وقال مواطنون : ان ما يفعله هؤلاء هو ما تفعله عصابات الارهاب ، التي لاتفكر الا في مصالحها الذاتية التي تعتمد العنف وسيلة للسيطرة وتخويف الناس ، واستغربوا كيف لجيش يحمل اسم امام عظيم من ال بيت رسول الله (ص) منع الناس من مزاولة اعمالها وكسب رزقها وتعطيل عمل الدولة ، وصب اخرون غضبهم على السيد مقتدى الصدر لانه منح هذه العصابات الاذن بترويع الناس وتعميم الفوضى عندما طالبهم بالدفاع عن انفسهم ، وذكر مواطنون ان هؤلاء مجرد عصابات استفادت من اسم (جيش المهدي) لخدمة مصالحها ، وطالبوا الحكومة ان تقف موقفا حازما ازاء هذه التصرفات .