بروكسل: أعرب رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ، عن قلقه العميق تجاه تدخل السلطات البيلاروسية لمنع تظاهرة سلمية للمعارضة في العاصمة منسك، حيث اعتقلت 80 شخصاً.

وأكد رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي في تصريحات له اليوم بهذا الشأن، بأن التقارير الواردة من مينسك، والتي تؤكد قيام السلطات البيلاروسية باعتقال العديد من الصحافيين وناشطي المجتمع المدني، في 25 الشهر الحالي، وفرض غرامات مرتفعة عليهم، مذكراً بالإجراءات القاسية التي اتخذت بحق صحفيين مستقلين خاصة لإذاعة بيل سات، و راسيا، والإذاعة الأوروبية لبيلاروسيا.

وشدد بوتورينغ في تصريحاته على أن استعمال العنف ضد المتظاهرين quot; المسالمينquot; والاستمرار في التضييق على الصحافيين تتناقض بشكل صارخ مع الحقوق الأساسية للإنسان، وحرية التعبير والقيم الديمقراطية.

وطالب رئيس البرلمان الأوروبي السلطات البيلاروسية بإطلاق سراح الموقوفين، quot; المعتقلين على خلفيات سياسيةquot;، والعمل على إظهار التزامها بقيم الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وشدد على quot; تضامنquot; البرلمان الأوروبي مع كافة نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن الحرية والديمقراطية.

وكانت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، قد عبرت عن الموقف نفسه خلال تصريحات أدلت بها في وقت سابق، أعادت التأكيد عليها اليوم الناطقة باسمها كريستيان هوهمان، التي أكدت بأن المفوضية تستعمل كل الوسائل المتوفرة لديها من أجل الدفاع عن الديمقراطية وإدانة العنف، quot; نحن نرفض أي اعتداء أو مضايقة يتعرض لها الصحافيين.

وأكدت الناطقة بأن ما تقوم به السلطات البيلاروسية لا يتناسب مع مسيرة مجتمع يسعى إلى الديمقراطية.

ويذكر بأن قيام السلطات البيلاروسية، بشكل مستمر، بقمع تظاهرات سلمية واعتقال صحافيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان ومعارضين، يثير إدانة واسعة في الأوساط العالمية. وكانت المفوضية الأوروبية قد ناشدت السلطات البيلاروسية أكثر من مرة، من أجل العودة إلى الديمقراطية والحوار مع القوى المعارضة، ملوحة بإمكانية فتح الآفاق الأوروبية أمام منسك.