فاخر السلطانمن الكويت: علمت إيلاف أن التيارات والتجمعات والشخصيات الشيعية في الكويت فشلت في الاتفاق على طرح قائمة واحدة في الدائرة الأولى لخوض انتخابات مجلس الأمة المقررة في 17 مايو. وتحدثت التقارير عن نية الشيعة في تلك الدائرة تشكيل قائمتين رباعيتين. جدير بالذكر أن انتخابات مجلس الأمة سوف تجرى على أساس الدوائر الخمس، وسوف يتم اختيار عشرة نواب في كل دائرة. ويتوقع أن يحصل الشيعة على 6 مقاعد من أصل 10، إذ ستكون هناك 4 مقاعد (شبه محسومة) للتيار الشيعي التقليدي المتحالف مع التيار الديني، فيما يتوقع أن يتم اختيار نائبين شيعيين آخرين ضمن لعبة التحالفات.
ويقول المراقبون أن quot;شروطا تعجيزيةquot; وضعها تجمع العدالة والسلام، وهو تابع للشيرازيين وينتمي إليه النائب السابق صالح عاشور، أدت إلى هذا الفشل. ويضيف المراقبون أن عاشور يتجه إلى تشكيل قائمة quot;ثلاثيةquot; تضم إلى جانبه، وعبدالواحد الخلفان (العضو في تجمع العدالة)، وشخصية ثالثة من خارج التجمع. لكن مراقبين آخرين تحدثوا عن وجود قائمة رباعية للتجمع لن يتم الإعلان عنها إلا بعد الانتهاء من مشاورات يجريها التجمع مع التحالف الإسلامي الوطني (حزب الله الكويت)، وبعض الأطراف الشيعية الأخرى.
وقالت مصادر إن القائمة الرباعية ستضم صالح عاشور والنائب السابق ووزير التجارة والصناعة السابق صلاح خورشيد ومرشح تجمع الرسالة الإنسانية أنور بوخمسين، على أن يترك المقعد الرابع فارغا حتى آخر يوم من أيام الترشح، الذي من المتوقع أن يكون محجوزا للنائب السابق المعمم حسين القلاف.
ويتجه التحالف الإسلامي الوطني لتشكيل قائمة رباعية مع بعض الأطراف الشيعية، بحيث يكون كل مرشحيها نوابا، ويتصدر القائمة النائب السابق عدنان عبدالصمد إضافة إلى النائب السابق أحمد لاري (اللذان شاركا في تنظيم تأبين للمسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية). ويقول المراقبون أنه في حال تشكيل القائمتين فإن قائمة التحالف الإسلامي الوطني ستكون هي الأقوى حضورا في الساحة الشيعية. من جانبه حسم تجمع الميثاق أمر مرشحه لخوض الانتخابات المقبلة بترشيحه النائب السابق يوسف الزلزلة. وسيكون الزلزلة ضمن قائمة التحالف الإسلامي الوطني.
على صعيد آخر نفت مصادر ان تكون حركة التوافق الوطني الإسلامي عازمة على ترشيح الناشطة السياسية خديجة المحميد، وفي الوقت ذاته أكدت دعمها المطلق للنائب السابق صلاح خورشيد، وفي هذه الحال ستكون القائمة المنتمي لها خورشيد مدعومة بالكامل من قبلها.
على صعيد تداعيات أزمة تأبين مغنية، حذر متحدثون في أمسية نظمها التحالف الإسلامي الوطني الإسلامي بمناسبة اطلاق عبدالصمد ولاري من قبل النيابة العامة، من quot;خطر التضليل والإرهاب الإعلاميquot; الذي مارسه البعض على خلفية تأبين مغنية. وأشاد عبدالصمد ولاري بما اتسمت به مواقف quot;ثلةquot; من أهل الكويت إزاء ما تعرضا له، وما نسب إليهما من تهم وتقولات بشأن حادث التأبين. وقال لاري ان البعض حاول من خلال افتعاله لتلك الأزمة جر المجتمع إلى الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها نظرية وزيرة الخارجية الأمريكية، في اشارة منه إلى اهمية عدم النظر إلى ما حدث على انه شأن محلي كويتي مستقل، وإنما هو جزء من مخطط شامل للمنطقة يأتي في إطار الصراع بين ما هو حق وما هو باطل. وأكد أن هذا الصراع سوف يستمر إلى ما لانهاية quot;لكن السؤال أين نحن من هذا الصراعquot;. وأكد أن quot;وقفات المخلصين والشرفاء كانت دليلا على ما لدينا من ثقة كبيرة بالعون الالهيquot;.