واشنطن : قالت هيلاري كلينتون التي تطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية انها quot;ستلتزم وتشارك بصورة كاملةquot; في الشرق الاوسط كرئيسة للولايات المتحدة وستحتفظ بوجود دائم في المنطقة لدفع عملية السلام.وقالت كلينتون في مقابلة مع رويترز يوم الأحد ان إدارة الرئيس جورج بوش ارتكبت quot;خطايا الاهمال والتفويضquot; بعدم المشاركة بدرجة أكبر.

وأضافت كلينتون التي قام زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بدور شخصي في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين حول اتفاق سلام لكن دون جدوى في نهاية الأمر quot;اعتقد ان من المهم للولايات المتحدة ان تحتفظ بدور نشط ومشارك.quot;وتابعت quot;اعتقد ان أحد أسباب اننا نرى وضعا خطرا جدا هناك الآن يرجع إلى ان إدارة بوش احجمت عن البقاء مشاركة وحين شاركت جاء كثير من نصائحهم ومقترحاتهم بنتائج معاكسة.quot;

وتتنافس سناتور نيويورك مع باراك اوباما سناتور ايلينوي على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.وتجادل كلينتون بأنها اقوى من اوباما في مجال السياسة الخارجية وان لديها فرصة أفضل للتغلب على المرشح الجمهوري جون مكين سناتور اريزونا.

وقالت كلينتون ان الأمر يرجع إلى الإسرائيليين والفلسطينيين في تحديد الدور الذي يجب أن تلعبه حركة حماس الإسلامية في عملية السلام.وتلتزم حماس رسميا بتدمير إسرائيل وفازت في انتخابات في غزة عام 2006 لكنها سيطرت على القطاع بالقوة الصيف الماضي وسط قتال فصائلي مع مقاتلي حركة فتح.

وقالت كلينتون ان الرئيس القادم سيكون قادرا على تكوين رؤية أفضل لما ينبغي عمله لجلب السلام للمنطقة.وأضافت quot;بمجرد أن نعود إلى رئيس يشارك بصورة كاملة ولا ينسحب أو يفرض شروطا غير قابلة للتنفيذ فستكون لدينا كما تعرفون فكرة أفضل كثيرا عما يلزم لجمع الأطراف على حل ما.quot;

ولدى سؤالها عما اذا كانت تعتزم أن تصبح quot;ملتزمة ومشاركة بصورة كاملةquot; ردت كلينتون قائلة quot;نعمquot;.وانتهى جهد الرئيس كلينتون عام 2000 للتوسط في اتفاق سلام بالفشل وتبعه اندلاع انتفاضة فلسطينية عنيفة.وغالبا ما تقول السيدة الاولى سابقا للجمهور في حملتها الانتخابية انها ستجعل زوجها سفيرا للنوايا الحسنة إلى الدول الخارجية اذا فازت بالرئاسة لكنها رفضت أن تكشف في المقابلة عما اذا كان الشرق الاوسط سيصبح أحد مقاصده.وقالت quot;لا اعرف ان كان سيرسل إلى هناك.quot;

وأضافت quot;اعتقد انكم بحاجة إلى وجود دائم.quot; وتابعت ان انعدام الوجود الدائم كان مشكلة أساسية لدبلوماسية بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس.وقالت quot;لم يكن لنا وجود دائم وكل شيء يتوقف ما لم تكن كوندي رايس هناك.. واعتقد ان ذلك خطأ.quot;وتابعت quot;يبدو ذلك نمطا في كثير من دبلوماسيتهم ولا اعتقد ان ذلك أمر مثمر بصورة خاصة.quot;

وغالبا ما ينتقد محللو السياسة الخارجية والمسؤولون العرب بوش لما يعتبرونه اهمالا من جانبه للصراع وفشلا في تكليف مبعوث خاص للتركيز على القضية مثلما فعل دينيس روس في عهد كلينتون.وأعلنت إسرائيل يوم الأحد عن خطط لتخفيف بعض القيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة استجابة لدعوات من رايس التي تزور المنطقة لبحث سبل تعزيز محادثات السلام.

وبدأ بوش جهد سلام في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية هذا العام لكن محللي الشرق الاوسط يبدون شكوكا عميقة في نجاحه