واشنطن: رفضت المرشحة هيلاري كلينتون الى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي الاميركي الانسحاب من السباق في الانتخابات التمهيدية امام منافسها باراك اوباما بعد ان ان كان بعض مؤيديه قد دعوها الى ذلك.
وكان السناتور الديمقراطي باتريك ليهي والذي يدعم اوباما قد صرح بأن مضي كلينتون في حملتها يفيد الحزب الجمهوري، مضيفا ان quot;لها كل الحق في الاستمرار بحملتها، لكن في الوقت ذاته فهي لا تملك ما يبرر استمرارها في السباق قدرما شاءتquot;.
ولم يتبن اوباما تصريحات ليهي اذ قال ان لمنافسته quot;الحق في المضي بترشيحها وحملتها قدرما ارادت، ان اسمها وارد على بطاقات الانتخاب وهي منافسة رائعة وشرسةquot;.
وختم اوباما بالقول: quot;يجب ان يسمح لها بالاستمرار كما يجب ان يسمح لمناصريها بدعمها حتى النهاية طالما ارادوا ذلكquot;.
الا ان كلينتون قالت لمناصريها انها لن تنسحب من السباق وبخاصة بعدما اظهرت استطلاعات للرأي اجريت حديثا انها تتقدم على منافسها بعشرة نقاط في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في ولاية بنسلفينيا في 22 ابريل/ نيسان القادم.
وكانت تشيلسي ابنة كلينتون قد اعطت جرعة من الدعم لوالدتها عندما قالت ان هيلاري ستكون افضل من بيل كلينتون في منصب الرئاسة.
اما بيل كلينتون، فقد قال ان على الذين يدعون هيلاري للانسحاب ان quot;يسترخوا قليلاquot;، مشيرا الى انه خلال الزيارات التي يقوم بها دعما لزوجته، كل العاملين والمناصرين يقولون له: quot;اياك ان تجرؤ على السماح لها بالانسحابquot;.
يذكر ان اوباما يتقدم على كلينتون حتى الآن بعدد المندوبين 1623 مقابل 1499 ومن المفترض ان يحصل احدهما على 2024 مندوبا للفوز في ترشيح الحزب الديمقراطي له للانتخابات الرئاسية التي تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولكن كلينتون لا تزال تملك حظوظا كبيرة في حال تمكنت من الفوز بفارق كبير على اوباما في 22 ابريل/ نيسان.
ويعتقد المحللون ان استمرار المنافسة على هذا الشكل سينقل المعركة الى داخل مؤتمر الحزب الجمهوري في اغسطس/ آب المقبل ما قد ينعكس سلبا على قدرة اي من المرشحين الديمقراطيين على الفوز ضد المرشح الجمهوري جون ماكين خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
باراك اوباما: الوجود الاميركي في العراق ادى الى خفض العنف
من جهة ثانية رأى المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما في مؤتمر صحافي السبت ان الوجود الاميركي في العراق ادى الى quot;خفض العنفquot; في هذا البلد.
وقال اوباما المعارض للحرب في العراق ويطالب بسحب الجنود الاميركيين من هذا البلد ان quot;وجود قواتنا وتميزها سمحا بخفض العنف الى حد ماquot; في العراق.

لكن السناتور عن ايلينوي رأى ان ذلك quot;لم يسمح بتسوية الاوضاع التوترة الكامنة في العراقquot;، موضحا ان استقرارا quot;على المدى البعيدquot; في العراق quot;مرتبط بقدرة مختلف الفصائل العراقية على التفاهم اكثر مما هو مرتبط بوجود قواتناquot;.
وتابع ان quot;الامر لا يتعلق بالسنة وحدهم بل بالشيعة بين بعضهم البعض كما رأينا في البصرةquot; جنوب العراق حيث تدور معارك عنيفة بين ميليشيا جيش المهدي الشيعية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر والقوات العراقية النظامية باشراف رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

واكد اوباما ان برنامجا زمنيا محددا للانسحاب من العراق quot;بالاتفاق مع آراء القادة (الاميركيين) الميدانيينquot; سيسمح للعراقيين بتسريع عملية المصالحة بينهم.
ورأى ان هذه المصالحة quot;ستحتاج الى الوقتquot; لكن quot;على العراقيين ان يدركوا اننا لن نحتل بلدهم بشكل دائمquot;.

واخيرا، اكد اوباما ان الاقتصاد الاميركي quot;لا يمكنه تحملquot; نفقات الحرب التي قدرها بما بين عشرة مليارات و12 مليار دولار شهريا.