إيلاف حاورت وزير الدولة اللبناني للتنمية الإدارية
اوغاسبيان: لا قرار للمعارضة بإنجاز الإنتخابات الرئاسية
ريما زهار من بيروت: في مكتبه الخاص في السراي الحكومي تحدث وزير الدولة للتنمية الإدارية جان اوغاسبيان عن مختلف المواضيع العالقة والمستجدة في لبنان والمنطقة، وفي حديثه الخاص لإيلاف أعلن أن المعارضة لا تملك القرار بإنجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية، لأن نصف المعارضة لا تزال تحلم برئاسة الجمهورية والنصف الآخر تريد ان تُبقي هذه الرئاسة ورقة بيد سورية، عن المناورة الاسرائيلية اعتبر انها رسالة لاكثر من طرف، للبنان وسورية وكل المجتمع العربي بأن اسرائيل لا تزال تملك قدرات كبيرة للغاية وهي تستطيع ان تحسم كل المعارك ولا تزال تحتفظ بقوة هائلة، عن جدوى الحوار الذي اعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اعتبر اوغاسبيان ان الوضع اللبناني بات اكثر تعقيدًا نتيجة ارتباط الواقع اللبناني بتعقيدات الملفات المتعلقة بالعلاقات العربية العربية والعربية الدولية، وان اي مخرج للحل يتطلب تنقية العلاقات اللبنانية السورية على اساس اعتراف هذه الاخيرة بسيادة لبنان واستقلاله، وعن موضوع استقالة قائد الجيش العماد ميشال سليمان في 21 آب المقبل اعتبر اوغاسبيان انه سيبقى رغم ذلك المرشح التوافقي وان لديه صفات وطنية عالية جدًا لدرجة انه عند اتخاذ القرار يغلّب المصلحة الوطنية على كل الامور الاخرى، مشيرًا الى ان المشكلة الكبيرة التي نعانيها في لبنان هي حول التموضع السياسي اللبناني على مستوى الصراع الاقليمي الحاصل.
وفي ما يلي نص الحوار معه
* مناورة الطوارئ الكبرى الاسرائيلية تختبر فيها اسرائيل دفاعاتها الداخلية وتوجه رسائل سياسية الى سورية ولبنان، هل برأيك هذه المناورة ستؤدي الى حرب حقيقية على نطاق واسع؟
- الواضح ان الاسرائيليين بعدما منيوا بخسارة كبيرة العام 2006، وظهر ذلك واضحًا في تقرير فينوغراد، كان للموضوع تأثيرات سلبية سيئة على معنويات الجيش الاسرائيلي من جهة، وعلى اسرائيل ككل، كون الثقافة الاسرائيلية قائمة على الجيش الذي لا يقهر، وهذا الجيش يعطي الثقة للناس وهو يؤكد على قوة وقدرة اسرائيل على البقاء ومواجهة كل الاخطار، كان المطلوب القيام بحركة ما لاعادة الثقة بالجيش الاسرائيلي وهذا الجيش ايضًا يعيد الثقة بنفسه، والمرحلة ما بعد تموز 2006 حتى اليوم ومع وصول رئيس اركان اسرائيلي جديد، لم يتوقف الاسرائيليون عن مناورات وتدريبات مستمرة بهدف اعادة وتقوية وتفعيل وتطوير قدرات الجيش الاسرائيلي، واليوم هذه المناورة تأتي نتيجة لكل التدريبات السابقة.
* ما هي الرسائل السياسية التي توجهها اسرائيل من خلال هذه المناورة؟
- لا شك ان هذا الموضوع ايضًا رسالة لاكثر من طرف للبنان وسورية وكل المجتمع العربي بأن اسرائيل لا تزال تملك قدرات كبيرة للغاية وهي تستطيع ان تحسم كل المعارك ولا تزال تحتفظ بقوة هائلة، وفي الوقت نفسه هذه المناورات لها طابع اهلي من خلال تمرين وتدريب لسكان اسرائيل على مواجهة اي نوع من القصف وكل الترتيبات والاجراءات والتوجيهات في هذا الخصوص، والتدريبات لا اظن انها بمثابة تهديد مباشر، ولكن هذا لا يمنع انه على الدولة اللبنانية ان تأخذ كل التدابير الاحترازية وتتابع هذا الموضوع عن كثب وقوات اليونيفيل ايضًا في الجنوب ان تأخذ كل التدابير والاستنفارات للقوى من اجل متابعة الموضوع وعدم السماح بأي تعدٍّ او اختراق امني ما.
* تحدثت عن دور الدولة في اخذ التدابير الاحترازية ومتابعة الموضوع، رغم ان قرار السلم والحرب ليس في يد الدولة اللبنانية؟
- هذا الموضوع يشكل اشكالية كبيرة في لبنان ونحن نقول ان قرار الحرب يجب ان يكون بيد الدولة اللبنانية ولكن هذا الموضوع يُبحث على طاولة الحوار، وقبل حرب تموز كان هذا الموضوع على طاولة البحث ولم نصل الى نتائج ولكن يجب ان نصل اليها لحل هذه المسألة لانه لا يجوز ان يبقى قرار الحرب بيد فئة معينة من اللبنانيين، ولكن كما ذكرت هذه الامور يجب ان يتم التوافق عليها.
* هل برأيك يحتمل لبنان حربًا شبيهة بالتي حصلت العام 2006؟
- اعتبر ان حرب 2006 كانت انتصارًا كبيرًا للمقاومة، ويمكن هذا الانتصار الاول لاي دولة عربية والموضوع كما ذكرت يعتبر هزيمة كبيرة لاسرائيل، ولكن لا اعتبر ان لبنان اليوم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي يحتمل اي حرب، لاننا لغاية اليوم لم نخرج من تداعيات حرب تموز 2006، ولسوء الحظ بنتيجة الحرب بدل ان يتم لقاء اللبنانيين وجمعهم والاحتفال بالانتصار الكبير، كانت نتائج الحرب انقسامًا على المستوى الداخلي وشللاً للمؤسسات الدستورية القائمة، واعتصام الوسط التجاري وتداعيات اقتصادية سيئة، لذلك لا اعتقد ان لبنان اليوم يستطيع ان يحتمل اي حرب جديدة، خصوصًا ان نتائج الحرب رغم الانتصار، كانت صعبة.
* السفير الايراني صرّح بأن اسرائيل لن تشن حربًا على لبنان، هل انت توافقه الرأي؟
- لا اعرف الى اي مدى لديه معلومات، ولكن لا اعتقد ان المناخات الاقليمية تسمح لاي حرب في المنطقة وخصوصًا ان الادارة الاميركية وصلت الى وقت تحضر ذاتها للتغيير، ولا تزال تبحث عن حلول في العراق وافغانستان ولن تقدم في المرحلة المتبقية لها على الدخول باي امر يؤدي الى فتح جبهات جديدة في منطقة الشرق الاوسط، وانا اعتبر ان ستاتيكو الوضع الحالي يستمر على ما هو لحين الانتخابات الاميركية ومجيء ادارة اميركية جديدة وبالتالي لا اعتقد ان هناك اجواء اقليمية او دولية قد تؤدي الى فتح جبهة جديدة.
بري
* داخليًا برز اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعقد اربعة ايام لطاولة الحوار، هل تجارب الحوار السابقة في لبنان تعطي املاً للبنانيين ام انها ستبقى حبرًا على ورق؟
- لا شك ان عملية التواصل والتشاور بين الافرقاء اللبنانيين فيها ايجابية، بهدف تهدئة الاجواء الداخلية وتنفيس الاحتقان والتشنج والضغط الذي يولده الوضع الامني خصوصًا في الشوارع، ويخفف من وتيرة الكلام والخطاب السياسي، ولكن على مستوى حل الازمة، بدأت تترسخ لدى الجميع ان حل الازمة اللبنانية وخصوصًا ازمة الرئاسة الاولى ومسائل اخرى مطروحة عن طريق الحوار والوفاق الوطني تبين انه غير قابل للتنفيذ لأن الوضع اللبناني بات أكثر تعقيدًا نتيجة ارتباط الواقع اللبناني بتعقيدات الملفات المتعلقة بالعلاقات العربية - العربية والعربية - الدولية، لذلك كان موقف الحكومة اللبنانية من خلال الرسالة التي اعلنها الرئيس السنيورة عشية القمة العربية، ان الحل في لبنان يبدأ بإصلاح العلاقات اللبنانية السورية، ونعتبر ان هذه العلاقات في هذه المرحلة ليست صحيحة وسليمة، وفيها الكثير من الشوائب والثغرات، ونطوق الى علاقات طبيعية مع السوريين، مع احترام متبادل واعتراف سوري باستقلال وسيادة لبنان وعملية ترسيم الحدود وعلاقات دبلوماسية، والمدخل الى الحل في لبنان يبدأ بهذه العلاقات وتصحيحها، من هنا توجُه الحكومة اللبنانية واكثر من دولة عربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لرعاية هذه العلاقات وايجاد امور تنقي وتصفي هذه العلاقات وتجعلها طبيعية.
*كيف تنظر الى خطاب الرئيس نبيه بري مقارنة بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟
- لا شك ان الطرفين اليوم بمرحلة تهدئة وسبق ذلك القمة العربية وكان الهدف ايجاد مناخات مؤاتية لنجاح القمة، واليوم لا يزال خطاب السيد حسن نصرالله والرئيس بري للتهدئة والانفتاح، ولكن الواضح ان هذا الموضوع لا يكفي، لأن ليس هناك قرار لدى المعارضة بانجاز الانتخابات الرئاسية وهذا الموضوع واضح نتيجة اغراق كل المبادرات الفرنسية والترويكا الاوروبية والعربية بشروط تعجيزية والذهاب الى مبدأ تدحرج الشروط والعروض وعدم الثبات على موقف ما معين، وهذا يشير الا قرار للمعارضة بانتخاب رئيس للجمهورية ولا تزال الساحة اللبنانية مفاوضات وكباش وتصفية حسابات ولا تزال ورقة التفاوض بيد السوريين، ولا اعتقد ان هناك نوايا لدى المعارضة اليوم بانجاز الاستحقاق الرئاسي.
* هل برأيك ستتغير الامور في المستقبل؟
- ستتغير الامور في حال اصلاح العلاقات اللبنانية السورية وايضًا تنقية العلاقات العربية - العربية التي لها تأثير على مجمل الاوضاع اللبنانية الداخلية، والمعارضة ليست بعيدة عن هذا المبدأ وبري في الشام وسيزور الرياض وهو في الاساس يؤكد ان تصفية العلاقات السورية السعودية ستكون لها ايجابية في لبنان.
* موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية اصبح كقصة ابريق الزيت، من برأيك يعيق اليوم هذه الانتخابات وكيف ترى الحل لها؟
- قلت ان المعارضة لغاية اليوم لم تحسم امرها لا تريد الانتخابات الرئاسية وهذا واضح، لو كانت تريد الانتخابات لكان اصبح العماد سليمان رئيسًا لانه مرشح المعارضة، ونحن كأكثرية قبلنا به وبمبدأ الثلثين، وبدأوا بشروط جديدة منها حكومة وفاق وطني وانتقلوا في الحكومة الى موضوع الثلاث عشرات الى الثلث الضامن وبحسابات الوزارات السيادية وتوزيع هذه الوزارات ثم عدنا ودخلنا الى موضوع التوازنات في داخل الحكومة، وصرنا بعدها بالبيان الوزاري، وثم بالتعيينات الامنية، وبعدها بالمجلس الدستوري، وفتحنا ملف المهجرين والمساعدات وعدنا الى قانون الانتخابات.
كلها امور تدل على ان المعارضة مجتمعة لا تريد انتخاب رئيس اليوم.
* لماذا لا تريد انتخاب رئيس اليوم؟
- لان جزء من المعارضة لا يزال يراهن على امكانية ان يكون رئيسًا، والجزء الآخر لا يزال يعتبر ان لبنان ورقة تفاوض بيد السوريين، وكل البقية تفاصيل، والواضح ان المعارضة عندما تضع شروطها فهي غير قابلة للتنفيذ.
لذلك الحل يبدأ عربيًا ومع ايجابيات الحوار ولكن لن نصل الى نتائج كما الحوارات السابقة لم تصل الى نتائج.
* ما هي برأيك مسؤولية النواب المسيحيين في استمرار الفراغ الرئاسي؟
- انها مسؤولية كل النواب، على الرغم منان رئيس الجمهورية مسيحي ماروني الا انه رئيس لكل لبنان، وكل طرف لا يسهل انتخاب العماد ميشال سليمان فهو لا يقوم بواجباته.
سليمان
* برز موضوع تقاعد قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمادة نقاشية، هل ترى ان تقاعده يمنعه من بقائه مرشحًا توافقيًا من الجميع؟ وما هي الرسالة التي اراد توجيهها العماد سليمان من خلال تطرقه الى موضوع التقاعد؟
- العماد سليمان يوجه رسائل لكل اللبنانيين ان الوضع السياسي بخطر وان الامور مفتوحة على كل الاحتمالات، نحن سائرون الى المجهول وقد يكون الفوضى، وهذا الجيش اللبناني الذي تمكّن من حماية الامن والاستقرار في لبنان وتنفيذ مهام صعبة للغاية بمخيم نهر البارد وايضًا مهام تنفيذ القرار 1701 وحماية الحدود اللبنانية، هذا الجيش بحاجة الى توافق سياسي لامكانية الاستمرار بتنفيذ مهامه، واراهن ان العماد سليمان لن يترك الجيش اللبناني في 21 آب المقبل، لانه حريص على حماية الاستقرار في لبنان وعلى امن اللبنانيين واستمرار الدولة وحريص على حماية الجيش وقدراته، وسوف يعيد النظر بقراره، وايًا كان قراره لا يزال هو المرشح التوافقي، ورهاني من خلال معرفتي به كزميل امين ان لدي صفات وطنية عالية جدًا لدرجة انه عند اتخاذ القرار يغلّب المصلحة الوطنية على كل الامور الاخرى.
* رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد لقائه مبارك يؤكد انه لا بد من موقف عربي ضاغط لحل الازمة في لبنان، الى اي حد يمكن اعطاء اهمية لهذا الموقف العربي علمًا ان هناك خلافات داخل البيت العربي تمنع وحدته؟
- لا نملك حلًا آخرًا في لبنان، رهاننا على نجاح المبادرة العربية، وهناك عمل عربي باتجاه توحيد وجهات النظر بين الدول العربية والكويت والجزائرلعبت دورًا مهمًا والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ايضًا، ورهاننا ان يتمكن العرب من عقد اجتماع لوزراء خارجيتهم للبحث في الملف اللبناني السوري والعمل على رعاية هذا الملف، ونحن بانتظار نتائج اللقاءات العربية.
* كيف تقيّم نتائج القمة العربية في سورية ومدى تأثيرها على ازمة لبنان الداخلية؟
- نتائج القمة لم تأت بحلول في العمق تحدثت عن العموميات، نتيجة غياب قيادات عربية اساسية لم يتمكنوا في القمة في الغوص بملفات والوصول الى حلول وتأليف لجان متابعة وتحديد اطار عمل مشترك للمرحلة المستقبلية، باستثناء المبادرة العربية للسلام، لذلك القمة بحد ذاتها لم تأت بحلول لمختلف المشاكل العربية الاساسية واهمها موضوع العلاقات العربية - العربية التي تحتاج الى تقييم واعادة نظر.
* اليوم هناك موضوع المحكمة الدولية وانشاؤها، هل برأيك سيتم التوصل الى نتائج ملموسة، عمّن قتل وخطط لمقتل الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى؟
- لدينا ملء الثقة بالتحقيق الدولي، وايضًا ثقة بالامين العام للامم المتحدة وبخياراته في ما خص تعيين القضاة وانشاء المحكمة وبانتظار صدور القرار الاتهامي، ولا نملك تفاصيل حول وضع التحقيقات والنتائج التي وصلت اليها، ومن الافضل ان تبقى هذه الامور بنطاق اكاديمي صرف بعيد كل البعد عن التسييس والا يصبح ورقة تفاوض او مساومة، وان يبقى بالاطار القضائي لان المطلوب الوصول الى الحقائق ومحاسبة المجرمين.
*حذّر وفد البرلمان العربي من الوضع الامني في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك حديث عن انه بعد القمة العربية هناك عودة الى عمليات الاغتيال، هل تعتقد ان هذه المرحلة اي ما بعد القمة ستكون ارضية الاغتيالات هي السائدة؟
- لا املك معطيات لكن الظرف السياسي السائد في المرحلة السابقة التي جرت فيها الاغتيالات لم يتغير، لذلك كل الاحتمالات واردة، ولم نتوصل الى حلول عربية تقول ان الظروف تغيرت.
هذه الامور لا تزال على مستوى التحليل السياسي، واعتقد ان المرحلة اليوم فيها الكثير من الضبابية بانتظار نتائج المشاورات العربية.
* بعد ايام معدودة تصادف الذكرى ال33 للحرب اللبنانية، هل برأيك تعلم اللبناني درسًا منها ام انها ممكن ان تعود في اي لحظة؟
- اعتبر ان اللبناني تعلم درسًا كبيرًا، واليوم انا متأكد الا عودة لحرب اهلية في لبنان لان ثمة وعي وادراك ووعي لدى كل القيادات السياسية، ولا توجه لديهم لاحتمال الاقدام على هكذا عمل، بالعكس كل القيادات السياسية دون استثناء وخصوصًا القيادات الكبيرة حريصة على الاستقرار في لبنان والتهدئة والسلم الاهلي، لكن هناك تباينات وخلافات في المواقف والآراء والمشكلة الكبيرة التي نعانيها في لبنان هي حول التموضع السياسي اللبناني على مستوى الصراع الاقليمي الحاصل، يعني لبنان بأي محور هل هو بالمحور السوري الايراني؟ ام هو بمحور قوى الاعتدال العربية؟ هنا لا توافق داخلي في لبنان، وهل نحن قادرون الا نكون في أي محور ولكن على علاقة جيدة مع كل هذه المحاور، دون المحور الاسرائيلي الذي يبقى المحور العدائي للبنان؟ تبين اننا كلبنانيين لسنا قادرين على انتاج وفاق داخلي يحمينا من ان نكون الصراع لهذه المحاور.
التعليقات