سراييفو: اعلنت صربيا اليوم عزمها على توسيع دائرة الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في مايو المقبل لتشمل مدن كوسوفو بصرف النظر عن معارضة حكومة كوسوفو لذلك.
وقال بيان رسمي وزع هنا ان الحكومة تعتبر الانتخابات البرلمانية واجبا دستوريا يجب توفيره على كل اراضي صربيا بما فيها كوسوفو موضحا ان صربيا لن تتراجع عن قرارها هذا لأن كوسوفو quot;اراض صربيةquot;.

واوضح ان الحكومة الصربية بدأت بتنفيذ التحضيرات اللازمة لاجراء الانتخابات البرلمانية على اراضي كوسوفو حيث ستفتح مراكز اقتراع لتمكين مواطني كوسوفو من اختيار برلمانيين ينوبون عنهم في البرلمان الصربي في بلغراد.
وتجاهل البيان اعلان قائد بعثة الامم المتحدة في كوسوفو يوكايم ريكر عدم موافقته على اجراء الانتخابات البرلمانية الصربية في كوسوفو التي اعتبرها quot;اختراقا واضحا لقرار مجلس الامن رقم 1244 الذي يشترط اشراف الامم المتحدة على اي عملية انتخابية هناكquot;.

من جانبه اكد ريكر في حديث لصحيفة (زيري) الناطقة بالالبانية في كوسوفو اليوم ان سياسة بلغراد تجاه كوسوفو متناقضة وغير منسجمة مع بعضها البعض quot;ففي الوقت الذي تطالب بلغراد المجتمع الدولي والدول الغربية باحترام قرار مجلس الامن رقم 1244 هاهي تحاول اليوم خرق هذا القرار وعدم احترامهquot;.

واوضح أن بلغراد تصر على تنفيذ قرار مجلس الامن عندما يكون ذلك متماشيا مع سياستها تجاه كوسوفو ولكنها تقوم بخرق القرار عندما لا ترى هذا القرار متناسبا مع مصالحها وسياستها الخارجية.
وحذر ريكر بلغراد من ان اصرارها على اجراء الانتخابات في كوسوفو قد يثير العنف والتوتر في كوسوفو خاصة بعد اعلان قادة كوسوفو الالبان رفضهم القطعي لاجراء الانتخابات الصربية على اراضي بلادهم معتبرين ان ذلك مساس بسيادة بلادهم الوطنية حيث هدد القادة الالبان باستخدام القوة لمنع اجراء الانتخابات هناك وهو الامر الذي سيؤدي الى تصعيد التوتر هناك