سراييفو: قدمت حكومة صربيا طلبا رسميا الى رئيس الجمهورية بوريس تاديتش لحل البرلمان والحكومة والدعوة لانتخابات عامة استثنائية في الحادي عشر من مايو القادم.
واوضح بيان للحكومة الصربية وزع اليوم ان التحالف الحاكم في صربيا (برئاسة رئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا) قدم هذا الطلب لرئيس الجمهورية بعد ان اصيب بالشلل بسبب تباعد مواقف الاحزاب المشاركة فيه حول تقييم الوضع في كوسوفو والعلاقات مع الاتحاد الاوروبي.
وشدد بانه عاجز عن ادارة دفة الحكومة وبان البرلمان لا يستطيع القيام بدوره بسبب الصراعات السياسية بين الاحزاب البرلمانية ذات المواقف المتباينة بشان القضايا الحيوية الراهنة في صربيا وعلى راسها قضية كوسوفو.
واعتبر ان حسم الخلاف القائم بين الاحزاب الرئيسية في البلاد لن يتم دون انتخابات جديده تحدد من الغالب والمغلوب بين السياسيين في البلاد.
واكد ان قضية كوسوفو ستكون هي الموضوع الرئيسي في الانتخابات القادمة معترفا ان حزب رئيس الجمهورية يعطي اولوية للانضمام للاتحاد الاوروبي على القضايا الاخرى بينما تعتبر الاحزاب القومية التي يتزعمها رئيس الوزراء والحزب الراديكالي اليميني وهو حزب اكبر في المعارضة لاتريد الانضمام للاسرة الاوروبية اذا كان الثمن quot;خسارةquot; اقليم كوسوفو وتفضل الانضمام الى روسيا وروسيا البيضاء كخيار بديل عن الاتحاد الاوروبي.
ومن المتوقع ان يجري خلال الحملة الانتخابية في صربيا شحن للعواطف والمشاعر القومية مما قد يضعف التوجهات الديموقراطية والمعتدلة في البلاد مما يجعل صربيا تعود الى سياسة التحرش بجيرانها وربما مواجهة جديدة مع حلف الناتو يمكن عندئذ لروسيا ان تدخل ذلك الصراع كطرف جديد في تلك اللعبة السياسية التي قد تعيد اوروبا عموما الى مرحلة الحرب الباردة.
التعليقات