سراييفو: اعلن رئيس الفريق الصربي المنسق مع محكمة لاهاي بشان محاكمة مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة راسم ليايتش ان الحكومة الصربية الحالية برئاسة فويسلاف كوشتونيتسا quot;ازالتquot; موضوع التعاون مع المحكمة من على سلم اولوياتها.

واضاف ليايتش ان الحكومة الصربية تولي جل اهتمامها للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد بعد اعلان استقلال كوسوفو عن صربيا معتبرا ان تسليم المتهمين بجرائم حرب في البوسنة وكوسوفو quot;ليس من اولوياتهاquot;.

واشار الى ان بلاده كانت قد وعدت المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي بالذات بتسليم كبار مجرمي الحرب وعلى رأسهم راتكو ملاديتش ورادوفان كراجيتش المتهمان بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد المسلمين في البوسنة والهرسك في النصف الاول من تسعينيات القرن الماضي.

وعلل ليايتش هذا الموقف بأن صربيا quot;لم يعد لديها مصلحة في القيام بهذه الخطوة خصوصا بعد تخليها عن سعيها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الذي كان يشترط تسليم مجرمي الحرب المتخفين في صربيا كرد فعل على اعتراف اغلب دول الاتحاد الاوروبي باستقلال كوسوفوquot;.

واكد ان بعض الاحزاب الصربية المتطرفة ولا سيما بعد اعلان استقلال كوسوفو لجأت الى quot;شحن الشارع الصربي بالعواطف القومية المتشددة التي تعارض بشدة تسليم مجرمي الحرب باعتبارهم ابطالا قوميين دافعوا عن شرف الامةquot;.

واوضح ان موضوع التعاون مع محكمة لاهاي سيبقى quot;رهينquot; الاوضاع السياسية الحالية في صربيا موضحا ان اثارة هذا الموضوع حاليا وقبيل الانتخابات البرلمانية يشكل quot;خطراquot; على المستقبل السياسي للأحزاب المعتدلة التي قد تتعاون في المستقبل مع محكمة لاهاي لجرائم الحرب في حين ستستغل الاحزاب القومية المتطرفة هذه النقطة لتقوية وجودها في البرلمان.

وحذر لياليتش من خطر وصول المتطرفين الى السلطة في بلغراد ما قد يؤدي الى توتر وتهديد الاستقرار في المنطقة quot;بسبب استخدام تلك الاحزاب لسياستها المعهودة باللجوء الى العنف لتحقيق اهدافها السياسية والقوميةquot;.