الياس توما من براغ : وجه وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسبب تشكيل الفريق الدولي لإدارة كوسوفو الذي من المفترض أن يشرف على تطبيق خطة المبعوث الدولي السابق مارتي اهتساري .
ونقلت الإذاعة الصربية عن ييريميتش قوله في الرسالة أن تشكيل هذا الجهاز في فيينا ّ تم بطريقة غير قانونية وخارج تفويض مجلس الأمن الدولي ولذلك فان هذا العمل يعتبر بالنسبة لصربيا غير مقبول.
ورأى أن تشكيلها يمثل نية واضحة لتخطي أعلى جهاز للأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 وان يصبح لا معنى لدور البعثة المدنية في كوسوفو كجهاز وحيد في الإقليم له الشرعية التامة.
وكرر ييريميتش بأن صربيا لم تعط أبدا موافقتها على إقامة بعثة الاتحاد الأوروبي إيوليكس في كوسوفو وأن بلغراد تعارض نقل الصلاحيات إليها .
في هذه الأثناء اظهر استطلاع جديد للرأي أن أغلبية مواطني صربيا يؤيدون انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوربي على خلاف الوضع بالنسبة لموقفهم من الانضمام إلى حلف الناتو .
وأشار الاستطلاع إلى أن 67 بالمائة من الصرب على قناعة بان مكان البلاد في المستقبل يجب أن يكون في الاتحاد الأوربي غير أن 74 بالمائة منهم قالوا بأنهم يؤيدون إبطاء عملية التكامل مع الاتحاد الأوربي إذا كان ثمن التكامل هو قيامهم بالاعتراف باستقلال كوسوفو .
وأكد الاستطلاع استمرار الموقف السلبي للصرب تجاه حلف الناتو إذ عبر نحو ثلثي عدد الصرب عن معارضتهم لانضمام بلغراد إلى حلف شمال الأطلسي فيما عبر 60 بالمائة منهم عن تأييده لتعزيز العلاقات والتحالفات مع روسيا .
ويؤكد القائمون على الاستطلاع أن النتيجة التي تم التوصل إليها تعكس موافقة الصرب على السياسة التي تتتبعها حكومة فويسلاف كوشتونيتسا بخصوص كوسوفو
وقد رأى 33 بالمائة من الصرب أن رد الحكومة على إعلان استقلال كوسوفو يجب أن يكون بالشكل الأكثر حدة غير انه يجب أن لا يكون جزءا من هذا الرد قطع العلاقات مع الدول التي تعترف بكوسوفو .
وبشأن موقف المواطنين الصرب من إمكانية تقسيم كوسوفو على أساس عرقي قال 48 بالمائة منهم أن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يزعجهم فيما قال 37 بالمائة منهم أنهم ضد ذلك وبشكل قوي .
وقد عكس الاستطلاع استمرار تقييم اغلب سكان صربيا للأوضاع العامة في بلادهم بأنها سيئة إذ قال 57 بالمائة من الصرب أن الاوضاع سيئة أي نفس النسبة التي سجلت في استطلاع مماثل اجري قبل 3 اشهر بينما رأى 4 بالمائة فقط أن الأوضاع في بلادهم بشكل عام هي جيدة .