باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الثلاثاء، ان المهمة الانسانية التي ارسلتها باريس لمساعدة اينغريد بيتانكور quot;ستغادر قريباquot; كولومبيا بعدما رفضتها القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.واضافت الوزارة في بيان باسم فرنسا واسبانيا وسويسرا التي تشارك في المهمة التي انطلقت الاربعاء من باريس، quot;كما قال الرئيس (نيكولا) ساركوزي ... هذا الرفض خطأ سياسي فادح ومأساة انسانية ايضاquot;.

واوضح البيان ان quot;البلدان الثلاثة تأخذ علما بقرار القوات المسلحة الثورية رفض المهمة الطبية التي كانت ستساعد اينغريد بيتانكور والرهينتين الاخريين الاشد وهناquot;. وذكر البيان ان البلدان الثلاثة تعتبر ان quot;استمرار المهمة الطبية في كولومبيا لا مبرر له في الوقت الراهن. لذلك ستغادر كولومبيا قريباquot;.

وقد رفضت القوات المسلحة الثورية الثلاثاء المهمة الانسانية التي ارسلتها باريس لمساعدة الرهينة الفرنسية الكولومبية التي تحتجزها القوات المسلحة الثورية منذ اكثر من ستة اعوام.

وفي نداء الى زعيم القوات المسلحة الثورية مانويل مارولاندا، اعلن ساركوزي في بداية نيسان/ابريل انه اذا ما توفيت اينغريد بيتانكور quot;فسيكون ذلك خطأ سياسيا فادحاquot; وquot;جريمةquot; يتحمل quot;مسؤوليتهاquot; مارولاندا.

واوضح بيان الخارجية الفرنسية ان فرنسا واسبانيا وسويسرا quot;مصممة وستبقى مستنفرة للافراج عن بيتانكور والرهائن الاخرى والتوصل الى حل انسانيquot;.

وتحتجز القوات المسلحة الثورية التي تقاتل السلطات الكولومبية منذ 1964، منذ اكثر من ستة اعوام، اينغريد بيتانكور احدى الرهائن ال 39 التي تنوي هذه القوات مبادلتها في مقابل 500 من عناصرها تحتجزهم السلطات الكولومبية.