القاهرة: يبدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاربعاء زيارة رسمية للولايات المتحدة يبحث خلالها مع كبار المسؤولين الأميركيين تطورات الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق والملف النووي الايراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين اليوم إن أبو الغيط سيبحث مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومى ستيفن هادلي جملة من القضايا أبرزها ضرورة quot;تسريع وتيرة الحوار السياسيquot; بين اسرائيل والفلسطينيين وصولا الى ابرام اتفاق سلام بنهاية العام الجاري.

واضاف زكي ان الوزير المصري سيركز خلال زيارته التي تستمر يومين على اهمية التوصل الى ترتيب يسمح برفع الحصار عن قطاع غزة وتحقيق تهدئة بين حركة حماس واسرائيل وفتح معبر رفح.

وكانت سلسلة من المحادثات بين وفدي حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي مع مسؤولي المخابرات المصرية خلال الاسابيع الستة الماضية قد فشلت في حل مشكلة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة والتوصل لاتفاق تهدئة مع اسرائيل.

وتصر مصر والسلطة الفلسطينية على العودة لاتفاقية عام 2005 التي يقوم بموجبها الحرس الرئاسي الفلسطيني التابع للرئيس محمود عباس بالاشراف على المعبر وسط إشراف اوروبي.

الا ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي تطالب بان يكون لها دور في تنظيم حركة المرور عبر المعبر.

وكان الاف الفلسطينيين دخلوا مدن شمالي سيناء قادمين من قطاع غزة بعد ان قام مسلحون بنسف الجدار الذي يفصل بين مصر وغزة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

الا ان السلطات المصرية قامت باغلاق المعبر البالغ طوله 14 كيلومترا ومنعت دخول الفلسطينيين الى داخل اراضيها.

وقال زكي ان وزير الخارجية المصري سيبحث في واشنطن quot;الازمة اللبنانية بكافة أبعادها في ضوء الاهتمام الكبير الذي تبديه مصر لاخراج لبنان من أزمته الحالية من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو المرشح التوافقي على نحو ما نصت عليه المبادرة العربيةquot; التي تدعو الى انتخاب قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان quot;فوراquot;.

ومن المتوقع ان يبحث أبو الغيط ترتيبات القمة التي سيعقد الرئيس الاميركي جورج بوش مع زعماء مصر والاردن والسعودية والسلطة الفلسطينية في شرم الشيخ يوم 18 مايو/آيار المقبل خلال زيارته للمنطقة للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس دولة اسرائيل ودفع عملية السلام .