نضال وتد من تل أبيب: قالت مصادر صحافية إسرائيلية، اليوم إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تأخذ في اعتباراتها، على ضوء الوضع في قطاع غزة، احتمال تحقق سيناريو الرعب المتمثل بقيام آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة باختراق السياج الحدودي واقتحام معبر رفح،على الحدود المصرية أو التوجه نحو الحدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن لا تتوفر لديها، في الوقت ذاته، حاليا آية إنذارات عن اقتحام وشيك كهذا.
وفي السياق نفسه قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في حديث مع موقع quot;يديعوت أحرونوتquot;، بعد ظهر الثلاثاء، quot;إنه ليس خائفا لكنه متيقظ دائماquot;. وقال أولمرت ردا على سؤال بهذا الخصوص: quot;quot; إننا مطلعون على ما يجري، ونراقب ما يحدث. نحن نقوم بالتنسيق مع مصر، ونستعد أيضا لإمكانية محاولة حركة حماس اختراق الحدود مع إسرائيل، لست خائفا ولكنني متيقظ.quot;
ونقل الموقع عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل مستعدة لاحتمال خرق السياج الحدودي مع قطاع غزة، لكن التقديرات الحالية لا تشير على خطر داهم وفوري. وقالت هذه المصادر إن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي مستعدة لمواجهة قيام حماس بتوجيه الآلاف لاختراق جديد للحدود بين قطاع غزة وبين النقب الغربي، وأن التوجيهات السياسية الإسرائيلية لقيادة الجيش بهذا الخصوص، تقضي بوقف كل محاولة كهذه.
مع ذلك قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الخوف الرئيسي هو بقيام حماس بمحاولة ثانية لاختراق الحدود مع مصر عند معبر رفح، حيث قام الجانب المصري ببناء سياج جديد وتعزيز انتشار قواته في المكان، علما بأن هناك تنسيقا أمنيا مع الجانب المصري يتولاه عن الجانب الإسرائيلي رئيس الطاقم السياسي- الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال احتياط عاموس جلعاد.
وقال الموقع نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية إن هذا الموضوع يحتل في مصر العناوين الرئيسية في الأيام الأخيرة، حيث أوضحت مصادر رسمية مصرية أن مصر أخذت استعداداتها لمواجهة حدوث مثل هذا السيناريو، وأنها حذرت حماس من ذلك.
التعليقات