إيران تضاعف من تحديها النووي قبل لقاء القوى الكبرى
واشنطن:اكد رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الثلاثاء، ان ايران ستكون بالتأكيد التحدي الرئيسي للولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا ضرورة فتح حوار مع طهران.وقال الاميرال مولن ان ايران quot;في قلب عدد كبير من لاضطرابات وعدم الاستقرار في هذه المنطقة من العالمquot;.واضاف في مناقشة اعقبت كلمة القاها في مركز هيريتج فونديشن للتفكير quot;لذلك اتوقع ان تبقى ايران في مقدم الصورة ووسطها لفترة ثلاث الى خمس سنوات على الاقلquot;.

وشدد مولن على ضرورة بقاء كل الخيارات مطروحة، وقال انه يأمل quot;في ان نتمكن في المستقبل من ايجاد وسيلة للنقاش مع الايرانيين لاحراز تقدم. لقد قمنا بذلك في السابق مع اعدائنا ومن الضروري ان نتمكن من القيام به ايضاquot;.

ولا تقيم الولايات المتحدة وايران علاقات دبلوماسية منذ 1980.وتتهم ادارة بوش طهران بالسعي الى حيازة السلاح النووي وتسليح المتطرفين في العراق، ودعم المنظمات المناهضة للاسرائيليين وتأجيج الازمة السياسية في لبنان. ويرفض الرئيس جورج بوش الحوار ولا ينوي اجراء اي نقاش مع ايران الا في اطار منتدى متعدد الاطراف وشرط ان يوقف النظام الايراني انشطته النووية الحساسة.

كلينتون تدعو إلى إجراء محادثات محدودة مع إيران

بدورها وصفت السناتور هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية سياسة الرئيس جورج بوش بشأن إيران يوم الثلاثاء بأنها quot;فاشلةquot; وأوصت بإجراء محادثات على مستوى منخفض معها. وسعت كلينتون التي كانت تتحدث في اجتماع لناشري الصحف الى ايجاد توازن بين الموقف المتشدد الذي تتخذه ادارة بوش وبين دعوة منافسها باراك اوباما الى اجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الايراني. وقالت quot;المنهج الذي تتبعه ادارة بوش بشأن ايران فاشل. فلا هو غير سلوكا ولا هو جاء بنتائج.

quot;لقد أيدت ذلك الترغيب وذلك الترهيب كليهما وأعتقد أن هذا هو ما سأتبعه لمحاولة ايجاد بداية لحوار دبلوماسي على مستويات منخفضة.. لعملية ما متواصلة.quot; ويتهم الغرب ايران بالعمل على امتلاك اسلحة نووية وراء ستار برنامج سلمي. وتنفي ايران الاتهام وتقول انها تريد التكنولوجيا النووية لتلبية حاجتها من الكهرباء.

وقادت ادارة بوش الجهود الدولية لفرض عقوبات على ايران لاحجامها عن تبديد الشكوك المتعلقة بنشاطها النووي. ويدلي جون مكين الذي يتوقع ان يكون المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني بتصريحات متشددة بشأن ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ونفوذها في العراق.

ودعا باراك أوباما منافس كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي الى الاجتماع مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد كسبيل لايجاد مخرج من الازمة واتهم كلينتون بالوقوف مع الجمهوريين بسبب موافقتها خلال التصويت في مجلس الشيوخ العام الماضي على اعتبار الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية. ودافعت كلينتون عن موقفها في التصويت قائلة quot;اعتقد ان ملاحقة الحرس الثوري ووصفه بأنه منظمة ارهابية أمر يمنحنا فعليا وضعا أقوى على الساحة الدبلوماسية.