إيلاف: قال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي، أن عزة الدوري، الرجل الثاني في النظام العراقي السابق، متواجد الآن في سوريا. وأوضح الربيعي في حوار مع صحيفة الشرق الأوساط أن بغداد لديها معلومات دقيقة وصحيحة بهذا الشأن، وقال:quot; نحن نعلم بان عزة الدوري في سوريا وهو يمول الكثير من الجهات الإرهابية وهو يقود مجموعة من البعثيين لاعادة الامجاد الكاذبة لأيام صدام حسينquot;.
وأضاف الربيعي:quot; لقد فاتحنا المسؤولين السوريين عدة مرات وهم ينكرون وجوده بالرغم من أدلتنا. انا اتذكر مثلا عبد الله اوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني، فقد بقي السوريون ينكرون وجوده عندهم باستمرار حتى تحرك الجيش التركي نحو الحدود السورية، قامت سوريا بتسليم اوجلان لتركيا في اوغنداquot;.
وأضاف الربيعي:quot; لقد فاتحنا المسؤولين السوريين عدة مرات وهم ينكرون وجوده بالرغم من أدلتنا. انا اتذكر مثلا عبد الله اوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني، فقد بقي السوريون ينكرون وجوده عندهم باستمرار حتى تحرك الجيش التركي نحو الحدود السورية، قامت سوريا بتسليم اوجلان لتركيا في اوغنداquot;.
واتهم الربيعي بعض المسؤولين السوريين بقصر نظرهم، وقال:quot; هم يتصورون انهم يؤذون الاميركان على الارض العراقية، وفي هذا حسب تصورهم نصر لهم.. هذه سياسة قصيرة النظر لكن المصالح القومية العربية الاستراتيجية هي الاهم. هذه السياسة غير مفيدة وعادة ما تعود النار الى مصادرها التي جاءت منها.
وقال الربيعي أن سوريا تعرف من يدخل أراضيها ومن ثم يتوجه إلى العراق وأضاف:quot; نحن نعرف طبيعة النظام السوري هي طبيعة مخابراتية، ولا يمكن اذا طارت ذبابة في الشام فيعرفون من اين طارت والى اين تذهب. هل تريد ان نقول ان شابا عربيا قادما من دولة عربية ويحمل بطاقة غير مرجعة، طريق واحد، ويدخل الى دمشق ويعبر الحدود السورية العراقية والسوريين لا يعرفون به، هذا مستحيلquot;.
وشدد الربيعي على أن إيران كانت تزود الميليشيات في العراق بالسلاح بشكل كبير جدا، وشمل ذلك التسليح والتدريب والتجهيز والخبرة. وتابع:quot; الان مستوى تسليح ايران للميلشيات اقل وانا اقول ان ايران قادرة على العمل اكثر من ذلك للحفاظ على الاستقرار الأمني في العراق، واعتقد ان ايران تقدر ان تمنع عبور السلاح منها الى العراق. نحن نعتقد ان مصلحة ايران تكمن في نيتها، ان الهدف النهائي لها ان تحكم العراق حكومة شيعية طائفية موالية لها، هذا لا يمكن ان يتحقق، شيعة العراق الذين هم الاغلبية في البلد وسيبقون في قيادة الحكم، هم شيعة عرب ويعتزون بانتمائهم للأمة العربية والاسلامية ويعتزون بعروبتهم، وبعلاقاتهم مع دول مجلس التعاون. العراق، واقولها بملء فمي هو جزء مهم من الامة العربية ولا يمكن ان ينفصل عنها، لا يمكن، انا احساسي جزء من هذه الامة ولا يمكن ان اتمتع بغير هذا الاحساسquot;
ودعا الربيعي إلى تشكيل حلف إقليمي لمحاربة الارهاب قائلا:quot; نحن نؤمن ان الطريقة الوحيدة للقضاء على الإرهاب في المنطقة هي تشكيل حلف اقليمي لمحاربة الإرهاب بجد وبصدق، ان نشكل حلفا يتكون من دول الجوار، السعودية والاردن وسوريا وايران وتركيا، اضافة الى العراق، وان نعلن حربا اقليمية على الإرهاب، مثلما اعلنت اميركا حربا عالمية على الإرهاب.. لا يمكن القضاء على الإرهابيين من السنة والشيعة الا بجهود اقليمية متكافئة، اما اذا حاول أي بلد من بلدان المنطقة التسويف في هذه الحرب والسماح لاي منظمة ارهابية بالعمل فان جهود بقية دول الاقليم ستذهب هباء ولا يمكن ان تفيد المنطقةquot;.
التعليقات