القاهرة: قالت مصادر أمنية مصرية اليوم إن الشرطة المصرية اعتقلت أربعة أشخاص واتهمتهم بالتخطيط لشراء وقود من أجل طائرة بلا طيار لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية.

وقالت المصادر ان اثنين من المعتقلين من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين. وأضافت أن الرجلين دفعا 20 ألف جنيه مصري (3700 دولار) لرجلين مصريين اخرين لشراء الوقود وجهاز تحكم عن بعد من أجل طائرة صغيرة.

وذكرت المصادر أن الطائرة الصغيرة كانت ستعبأ بالمتفجرات لتنفيذ هجوم. ولم تحدد الهدف من الهجوم.

وقال محمد مرسي وهو عضو بمكتب الارشاد بالجماعة ان الاتهامات لا أساس لها من الصحة ونفى أي ضلوع للاخوان المسلمين في أي خطة من هذا النوع. ورفض متحدثون باسم وزارة الداخلية التعقيب.

وتأتي الاتهامات في أعقاب حملة نفذتها الحكومة ضد الاخوان أفضت الى اعتقال المئات منذ منتصف فبراير شباط خلال الاستعدادات للانتخابات المحلية التي أجريت في الثامن من أبريل نيسان الجاري. وقاطع الاخوان هذه الانتخابات بعد أن منعوا على نطاق واسع من المشاركة فيها.

وذكرت المصادر الامنية أن المعتقلين الاثنين من الاخوان هما عبد الحي الفرماوي وهو أستاذ بجامعة الازهر ومحمد وهدان وهو طبيب شارك في مساعي تقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين في غزة.

وأضافت المصادر أن اثنين من بدو شبه جزيرة سيناء الشمالية اعتقلا أيضا لكنهما ليسا من الاخوان.

وقال مرسي عضو الاخوان ان الفرماوي وهو في الستينات من العمر اعتقل هذا الاسبوع وذكر أنه مريض وأضاف أن وهدان معتقل منذ أوائل فبراير شباط.

وقضت محكمة عسكرية هذا الشهر بحبس 25 من أعضاء الاخوان بينهم الرجل الثالث في الجماعة بالسجن لمدد تراوحت بين ثلاث وعشر سنوات. ولم تذكر المحكمة حتى الان حيثيات الحكم أو التهم التي أدين بها الرجال.

المباحثات مستمرة في مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة


من جهة اخرى ذكرت وزارة الخارجية المصرية السبت ان المباحثات بشان التهدئة في قطاع غزة ما زالت في مرحلة بلورة موقف فلسطيني مشترك يعرض على الاثر على الاسرائيليين.وقدم المتحدث باسم الوزارة حسام زكي هذا الايضاح بعد ان اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل في الدوحة ان الحركة ما زالت تنتظر الرد الرسمي الاسرائيلي على عرض التهدئة المقدم في اطار وساطة مصرية رغم الرفض الذي ابدته اسرائيل الجمعة.

وقال زكي في بيان ان quot;المرحلة القادمة هي مرحلة بلورة موقف فلسطيني موحد في موضوع التهدئةquot; ثم quot;طرح هذا الموقف على الجانب الاسرائيليquot;.ومن المقرر ان تشهد القاهرة الثلاثاء والاربعاء لقاءات بين مختلف الفصائل الفلسطينية ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.

وتوقع المتحدث المصري وصول ممثلي الفصائل الفلسطينية الى مصر الاثنين.وشدد زكي على ان نجاح الجهود المصرية quot;لا يمكن ان يتحقق الا في اطار تعاون من الجانبين ورغبة صادقة لدى كل من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لتحقيق هذه التهدئةquot;.

واقر المتحدث بوجود quot;معوقاتquot; تواجه هذا الجهد المصري للتوصل الى تهدئة quot;تتمثل في طرح شروط او مواقف ربما بها قدر عال من المبالغة والرغبة في تحقيق اهداف كبيرة من الجانبينquot;.واضاف انه quot;بمرور الوقت وتزايد النقاش مع المسؤولين المصريين يمكن ان يجد هذا الطرح من اي جانب طريقه الى الواقعية ويصبح اكثر قابلية للتنفيذ والاقرب الى العمليةquot;.

من جهة اخرى اوضح حسام زكي انه لا يعتبر الرفض الذي ابدته اسرائيل الاربعاء quot;موقفا نهائياquot; مشيرا الى ان quot;الموقف النهائي لدى اي طرف يطرح في اجتماع رسمي .. لكن هذا لم يحدث حتى الان على الاقلquot;.