إسماعيل دبارة من تونس: يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم في زيارة رسمية إلى تونس و تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل وسيكون في استقباله الرئيس التونسي بن علي بمطار تونس قرطاج الدولي على الساعة الرابعة و النصف عصرا بالتوقيت المحلي .
وعلمت quot;إيلافquot; أن الرئيسين سيقومان بجولة في شارع الحبيب بورقيبة أشهر و اكبر شوارع العاصمة تونس ، ويمكن منذ يوم الأحد ملاحظة إجراءات أمنية مشددة في محيط المحلات التجارية والعمارات المطلة على شارع الرئيس الحبيب بورقيبة ، استعدادا للزيارة .
وتعتبر هذه الزيارة للرئيس الفرنسي الثانية في أقل من عشرة أشهر. وأعلن ساركوزي في تصريحات نشرتها أمس صحيفة quot;الشروقquot; المحلية إن زيارته ستختم بالتوقيع على اتفاقيات اقتصادية ،أهمها الاتفاق المقنن للهجرة .
وخص الرئيس الفرنسي بالذكر مجالات الطاقة النووية والتعليم العالي في ضوء إنشاء فرع لجامعة quot;دوفينquot; الفرنسية في تونس. وسيلقي ساركوزي خطابا أمام طلاب المعهد التكنولوجي الذي أنشئ بمساعدة فرنسا في عام 2005 .
ومن المتوقع أن يركز في خطابه أمام الطلبة التونسيين على آفاق تطوير التعاون الثنائي .
وسيرافق ساركوزي وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين و ستتوج محادثاتهم بالتوقيع على صفقة بقيمة 245.8 مليون يورو لبيع عشر طائرات مدنية من طراز quot;أيرباصquot; لشركة الخطوط التونسية.
كما ستتهيمن المواضيع المتعلقة بمشروع quot;الإتحاد من أجل المتوسط quot;الذي يأمل الرئيس التونسي في حصول بلاده على أمانته العامة ، على محادثات الرئيسين،علاوة على قضايا مكافحة الإرهاب والطاقة النووية .
من جهة أخرى تعول عدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية على تطرق ساركوزي لمسألة حقوق الإنسان والحريات العامة في تونس quot;بشكل علني وصريحquot;.
فقد أعلنت المنظمات غير الحكومية التونسية والدولية أنها تنتظر quot;إشارة قويةquot; من الرئيس الفرنسي على هذا المستوى الذي يحرج الحكومة التونسية بشكل لافت خصوصا و أنها منعت منذ أيام قليلة بعثة من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من دخول أراضيها معتبرة أن الاتحاد يبدي quot;انحيازا منهجياquot; ضدها.
وندد مصدر حكومي تونسي الأحد بما سماها quot;محض مزاعم منحازة ومضللةquot; وquot;بانحياز بعض المنظمات غير الحكومية المعادية بشكل منهجيquot; كما رفض بشدة اتهامات الفساد الموجهة للبلاد.
و يخوض صحافيان معارضان منذ يومين إضرابا مفتوحا عن الطعام اعتبر البعض تزامنه مع زيارة الرئيس الفرنسي quot;مقصودا ويهدف إلى لفت الأنظارquot; إلى التضييقات التي تتعرض لها صحيفة الموقف الأسبوعية المعارضة من حجز ومصادرة متكررين.
التعليقات