القدس:

قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون رفيعو المستوى إن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تخفي معلومات عن مجلس الأمن الدولي تتعلق بنشاط حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني لكي تمتنع عن الدخول في صدام مع الحزب.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إنه خلال النصف سنة الأخيرة وقعت أربعة حوادث على الاقل صادف جنود اليونيفيل خلالها نشطاء مسلحين تابعين لحزب الله لكنهم لم يفعلوا شيئا ولم ينقلوا تقارير كاملة حول ذلك إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضافت أنه يسود غضب شديد وزارة الخارجية والجيش في إسرائيل على نشاط اليونيفيل في جنوب لبنان خلال الفترة الأخيرة، وخصوصا بسبب قيام قائد القوة الايطالية، كلاوديو غرتسيانو، بإجراء quot;تحليلات مخففةquot; حيال كل ما يتعلق بالتفويض الممنوح له في قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.

وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في اجتماعات مغلقة عقدت مؤخرا إن غرتسيانو يحاول إخفاء حقيقة الوضع الميداني في جنوب لبنان quot;ويظهر أنصاف حقائق للامتناع عن احراجات وصدامات مع حزب اللهquot;.

واضاف الضباط الإسرائيليون أنه quot;يوجد شعور متصاعد في الفترة الأخيرة بأن القرار 1701 أخذ يضعفquot;.

وثار غضب إسرائيل على قوات اليونيفيل الاسبوع الماضي بعدما ذكر تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يتعلق بتطبيق القرار رقم 1559 الذي يقضي بنزع سلاح المليشيات في لبنان، أن قوات اليونيفيل طاردت شاحنة أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان لكنها غادرت المكان بعد أن هدد نشطاء حزب الله باستخدام أسلحتهم.

وبحسب الضباط الإسرائيليين فإن قوات اليونيفيل لم يبلغوا مجلس الأمن بهذا الحادث.

كذلك نقلت هآرتس عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن ضباط كبار في اليونيفيل وسكرتارية الأمم المتحدة مارسوا ضغوطا من أجل حذف تفاصيل الحادث من التقرير.