إيلاف من بيروت: هل يستعدّ حزب الله اللبناني لمواجهة جديدة مع إسرائيل؟ أو هل تستعدّ إسرائيل لشنّ حرب جديدة على حزب الله؟ لعلّه السؤال الأكثر إلحاحًا لدى اللبنانيين اليوم، مؤيدين كانوا أم معارضين لهذا الحزب، مع كل ما ينشر في وسائل الإعلام الأجنبيّة والمحليّة حول مؤشّرات الحرب.
ونقلت صحيفة أوبزرفر البريطانيّة في عددها الصادر اليوم أنَّ حزب الله اللبناني يرسل مجنديه لتلقي دورات تدريبيَّة في معسكرات في سهل البقاع (شرق لبنان)، وفي سوريا وإيراناستعداداً لمواجهة جديدة مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن حزب الله بدأ على نحو هادئ ومنتظم توسيع قدراته القتالية بتكثيف حملات التجنيد لتعويض النقص الناجم عن الخسائر التي لحقت في صفوفه خلال الحرب مع إسرائيل صيف العام 2006، ويعكف حالياً على توسيع قدارته القتالية ويرسل المئات إن لم يكن الآلاف من المجندين الشباب إلى دورات تدريبية مكثفة في معسكرات في لبنان وسوريا وإيران لتهيئة نفسه لحرب جديدة مع إسرائيل.
ونسبت الصحيفة إلى أحد مقاتلي حزب الله قوله quot;إن المسألة ليست مسألة ما إذا كانت المواجهة ستقع، بل مسألة متى يصدر حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) الأوامرquot;، مشيرة إلى أن الحزب منع اعضاءه من التحدث إلى أجهزة الإعلام الغربية منذ اغتيال عماد مغنية أحد أبرز قادته في ظروف غامضة في العاصمة السورية دمشق في فبراير/شباط الماضي. واضافت أن المقاتل الذي قبل التحدث عن حزب الله شريطة عدم الكشف عن اسمه أو واجباته المحددة داخل quot;المقاومة الإسلامية في لبنانquot;، كما يعرف الجناح العسكري لحزب الله، قال quot;يطلبون منا شيئين من اللحظة التي نبدأ فيها التدريب: عدم عصيان الأوامر وعدم التحدث عن المقاومة، لأن حزب الله ليس مهنة بل عائلة ومزيجاً من الدين والشرف والكرامة والنظام وهو يمثل حياتيquot;.
واشارت الصحيفة إلى أن الشيء الذي صار أكثر وضوحاً حتى ولو حاول حزب الله اخفاءه هو أن الأخير بدأ عملية غير مسبوقة في اعداد مقاتليه وتجهيزاته ومواقعه الحصينة استعداداً للحرب والتي يعتبرها كل شخص تقريباً في لبنان وإسرائيل وشيكة. وقالت الأوبزيرفر إن التدريب الأولي واختيار المجندين يتم في لبنان، في حين يجري في إيران تدريب المجندين في حقول الإختصاص واستخدام أسلحة محددة مثل قاذفات (آر بي جي) والصواريخ المضادة للدبابات وعلى الأشياء النظرية والفلسفة والدين، كما أكد أحد مقاتلي حزب الله.
التعليقات