الشطي يقترح اصدار تشريع يجرم التمييز بين المواطنين

الكويت:أكد مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الامة (2008) جاسم محمد الخرافي ضرورة عمل الجميع على اصلاح الاوضاع بروح الأسرة الواحدة وعدم اتاحة المجال لأي كان لبث الفتنة في صفوف المجتمع الكويتي.

وقال الخرافي في ندوة افتتح بها مقره الانتخابي الليلة الماضية ان اصلاح الاوضاع في البلاد لا يتأتى الا من خلال تعاون مجلس الامة مع الحكومة مشيرا الى ان دور النائب ليس ابراز الاخطاء بل العمل على حلها. واضاف ان اصلاح الحكومة لا يكون الا من خلال ابداء وجهة النظر في ادائها باسلوب حضاري وانتهاج ادب الحوار ومعالجة المشكلات من دون تأزيم.

واوضح ان الاصلاح يبدأ بالاصرار على الحكومة لتقديم برنامج عمل يكون مرتبطا بخطة خمسية يستفيد منها الحكومة والمجلس على حد سواء وتعطي الاولوية لمعالجة الموضوعات الملحة في المجتمع.
وبين الخرافي ان برنامج عمل الحكومة هو مرجع المجلس ورئيس الحكومة في قياس اداء الوزراء وجديتهم في تنفيذ المشروعات المرتبطة بوزاراتهم. واكد ان مجلس الامة مؤسسة يملكها جميع أفراد الشعب وهو صورة مصغرة للمجتمع الكويتي quot;والعضو فيه هو نتاج اختيار الشعبquot;.

واضاف quot;لذا يجب على الجميع الحرص على أدب الحوار وعدم الاساءة الى كرامات من هم خارج المجلس quot; داعيا quot;الاغلبية الصامتةquot; من الشعب الى ممارسة حقهم في ابداء وجهة نظرهم لمن يسيء الى الديمقراطية او يحاول تشويهها.

وشدد الخرافي على ضرورة ايمان الجميع بالاسلوب الديمقراطي الصحيح ومحاسبة الوزراء على ادائهم وليس على انجاز معاملة لمواطن ما او مصلحة او خلافه مبينا ان الديمقراطية سلاح ذو حدين quot;ان احسن استخدامها تكون خيرا وان اسيء استخدامها ادت الى الفوضىquot;. واشار الى ان العمل على استقرار الاوضاع في البلاد لا يتأتى الا بالتنسيق بين النواب بعضهم ببعض وبين الحكومة وتضامن الحكومة فيما بينها مع البعد عن تناقض القرارات.

وأكد الخرافي في هذا السياق ضرورة ان يعي الجميع اهمية اللجان البرلمانية quot;لانها مطبخ القراراتquot; في أي مؤسسة برلمانية مشيرا الى حق السلطة التشريعية في مراقبة اداء السلطة التنفيذية من خلال استخدام الادوات الرقابية من دون تعسف والحرص على الوصول الى ما يحقق الاصلاح ومصلحة الوطن.

ودعا الى التمسك بالقيم الديمقراطية والعمل الديمقراطي السليم والمحافظة على ما تتمتع به الكويت من ديمقراطية وحرية مشيرا الى ان هناك سلبيات في الأداء وخلل في المؤسسة الديمقراطية وحاجة الى التنظيم وتعديل اللائحة الداخلية من اجل اداء برلماني افضل.

ودعا الخرافي الشعب الكويتي الى التمسك بالوحدة الوطنية موضحا ان النواب قد يختلفون في اسلوب المعالجة والاصلاح ولكن يجب ان يكون الهدف موحدا لمصلحة الكويت واهلها مع المحافظة على علاقات الكويت مع الدول الاخرى. واكد الخرافي ايمانه بسياسة تحييد رئاسة المجلس والاعتدال في الطرح والابتعاد عن التأزيم ومعالجة المواضيع قبل ان تستفحل.

وأشاد بما يتميز به الناخب الكويتي من وعي مشيرا الى تغير توجهات الناخب ورغباته في الدورة التشريعية الحالية من ايمان بالاصوات العالية ورمي الحكومة بالحجارة الى الرغبة الصادقة بالعدالة والانجاز وعدم اضاعة الوقت او التازيم مبينا ان هذه الروح الجديدة للناخب quot;تبشر بتحول ايجابي داخل المجلسquot;.

وشدد الخرافي على دور المرأة الكويتية في جميع مجالات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية معربا عن الامل في ان تقيم المرأة نتائج الانتخابات السابقة والا تنادي بتطبيق نظام الكوتا (الحصص).

واشار الى دور الحركات النسائية والجمعيات ذات العلاقة بالمرأة في المساهمة بصياغة التشريعات الخاصة بها من خلال اتحاد نسوي قوي يساهم مساهمة فعالة في هذا الشأن من دون مبالغة.