الياس توما من براغ : ذكر موقع صحيفة ملادا فرونتا التشيكية على الانترنت أن المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي قاما بتدريب مواطنين تشيك وسلوفاك قبل 15 عاما بهدف تأهيلهم امنيا لحماية التجمعات والفعاليات التي يقيمها اليهود في تشيكيا .ونقل الموقع عن احد التشيك الذين شاركوا في هذه التدريبات والذي رفض الكشف عن هويته قوله quot; لقد تم اختيارنا لأننا كنا من الشباب اليهود ولدينا علاقات قوية بإسرائيل كما أننا كنا في وضع جيد من ناحية اللياقة البدنية وكان يراد تحويلنا إلى ما يشبه الوحدة الأمنية التي تتردد على التجمعات الشعبية والقيام بالحراسة كي لا ينفذ احد المهاجمين إلى هذه التجمعات quot;.

وقد اتصلت إسرائيل عن طريق الوكالة اليهودية بثلاث مواطنين تشيك وفق المتحدث وطلبت منهم أن ينتقوا ثلاثة آخرين كي يرافقونهم إلى إسرائيل للخضوع لدورة أمنية على أيدي مدربين من المخابرات والجيش الإسرائيليين .وقد جرى التدريب في تموز يوليو من عام 1993 في مدينة نهاريا الساحلية وبنتيجته تعلم المشاركون في الدورة كيفية كشف المهاجم وإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة وإبطال عمل المتفجرات .

وأضاف المتحدث بأنه بعد عودة 16 مواطنا تشيكيا من الدورة تم الحديث عنهم باعتبارهم quot; وحدة أمنية quot; وكانوا يترددون ستة مرات في العام على الفعاليات والتجمعات الشعبية اليهودية لحراستها .ويتابع كنا جميعها نعرف أفراد الطائفة اليهودية وبالتالي كنا نستطيع بسهولة التعرف على الشخص الغريب الذي يدخل مثل هذه التجمعات غير انه لحسن الحظ لم تكن هنالك حاجة حتى انتهاء عمل المجموعة في عام 1999 لاستخدام مهارات أفرادها الأمنية .

وتقول ملادا فرونتا بان ممثلي الجهات الرسمية اليهودية انكروا تماما عمل هذه المجموعة ونقلت الصحيفة عن ممثل الوكالة اليهودية في تشيكيا داني كولسكي قوله أن الوكالة اليهودية ليس لها علاقة بمثل هذه النشاطات ولم يكن لها أي علاقات بها في السابق أيضا.

وزعم أن وكالته تقوم فقط بالتوسط لتامين إجراء دورات تعليمية وإطلاعية لليهود أما رئيس الطائفة اليهودية في براغ فرانتيشيك بانياي فقد قال بأنه سيكون أول من يرفض مثل هذه القوة الضاربة على حد قوله وانه من غير المنطقي أن تحاول الطائفة اليهودية التدخل في موضوع حماية التجمعات اليهودية .

وتؤكد الصحيفة أن مصدرا في الاتحاد الفيدرالي للطوائف اليهودية في تشيكيا كان أكثر إفصاحا من الآخرين حيث اعترف للصحيفة مع التشديد على عدم الإفصاح عن هويته بوجود مثل هذه المجموعة غير انه رفض الكشف عن المزيد من المعلومات مبررا ذلك بالقول أن لديه الأسباب الخاصة به لعدم القيام بذلك ، أما الكاتب كارل باتسنر الذي أصدر عدة كتب عن أجهزة المخابرات في العالم فقد أكد بأنه على قناعة بان قادة الجيش الإسرائيلي يكلفون الوكالة اليهودية بمهام مختلفة