علي مطر من اسلام اباد: شهدت باكستان موجة احتجاحات على فيلم فتنة الذي نشره مشرع هولندي هاجم فيه القران الكريم بل ان وزراة الخارجية الباكستانية استدعت سفير هولندا لدى باكستان لاطلاعه رسميا على الاحتجاج الباكستاني. من جانبها اكدت المتحدثة باسم السفارة عدم ارتياح هولندا من النشر الى ان المخاوف الامنية قد اجبرت السفارة على نقل عملها الى احد الفنادق المحلية بالعاصمة اسلام اباد خشية من تعرضها لاي هجوم او احداث عنف.
وعلى صعيد الردود الباكستانية اعلن السيناتور بابر عوان مسؤول الشؤون المالية بحزب الشعب الباكستاني الذي يرأسه عاصف زرداري زوج الراحلة بينظير بوتو عن شروعه في انتاج فيلم للرد على الرسوم الكاريكاتيرية التي تهاجم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والفيلم المضاد للاسلام الذي انتجه برلماني هولندي.
السيناتور عوان اطلع خلال مؤتمر صحفي عقد في اسلام اباد ان quot;الفيلم المقترح من شأنه ان يعطي ردا لائقا على الدعايه المضادة للاسلام عن طريق تقديم وجهات النظر المشمولة في القرآن الكريم للعالم من خلال التركيز على مفهوم الانسانية في القران الكريم وإبرازه لأهمية حياة الإنسانquot;. وقال ان quot;هذا الفيلم سينتج باللغات الانكليزية والاوردية والعربية، وانه سيتم عرضه دوليا وفي اليوم الأول من شهر رمضان المقبل في مكة المكرمةquot;.
لكنه لم يكشف النقاب عن ميزانية الفيلم او عنوانه او نصه. وقال السيناتور بابر quot;من المحتمل ان يتم الاعلان عن اسم الفيلم في مؤتمر صحافي، والذي سيعقد على الارجح الاحد القادم في مدينة بيشاورquot;.
وقال انه قام فعلا باختيار الاشخاص الذين سيقومون بعمل هذا الفيلم. وقال انه استشار علماء الاسلام سواء منهم المحليون او الاجانب بشان هذا المشروع. و اضاف إن quot;هذا مشروع تربوي محض وانا لا اريد الانغماس في السياسة. لا استطيع التحدث عن سيناريو الفيلم ولكني أستطيع ان أزعم بان كل شخص يراه سوف يحبه. وسيكون هذا الفيلم على ارقى المعايير التقنية الدوليةquot;.
وقال السيناتور انه لا يوجد هناك دين يسمح بتعريض اي من الديانات الأخرى للاهانة ولكن 'بعض' الناس حاولوا تصوير الاسلام كدين يدعو الى الكراهية والعنف. و تباع ان quot;الاسلام وأتباعه يجري استهدافهما في اطار خطة شاملة مدروسة جيداquot;. وقال انه quot;قرر الرد على الدعايه المضاده للاسلام وذلك لكونه ممن درسوا القرآن ، ولكونه مسلما وبرلمانياquot;. كما حث العلماء المسلمين على مواجهة الدعاية المضادة الاسلام باستخدام العقل والمنطقquot;.
التعليقات