واشنطن: أكد مسؤولون سياسيون ودبلوماسيون من الولايات المتحدة وأوروبا الأربعاء، أن وفداً يضم ممثلين عن خمسة دول من quot;مجموعة الستquot; التي تتابع ملف إيران النووي ستحاول تقديم عرض الحوافز الجديد لإيران quot;وجهاً لوجه،quot; للدفع باتجاه تسوية ملف طهران النووي وتجنب التصعيد.
وذكر المسؤولون أن الخطوة قد تتم خلال اليومين المقبلين، وذلك بالتزامن مع تلويح طهران برفض العرض مسبقاً، إذ قال السفير الإيراني في روسيا غلام رضا أنصاري، إن quot;حقوق ومكانةquot; إيران المتعلقة بنشاطاتها النووية quot;لا يمكن تبديلها أبدا بحوافز.quot;
وقالت المصادر الأميركية والأوروبية إن ممثلين عن روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيسلّمون عرض الحوافز إلى مسؤولين إيرانيين quot;وجهاً لوجهquot; دون توضيح ما إذا كان ذلك سيجري في طهران أو في دولة أخرى.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة لن ترسل من يمثلها إلى هذا اللقاء، لكنها quot;لن تعترض طريقه، وفقاً لأسوشيتد برس.
ويهدف العرض الجديد إلى تقديم المزيد من الحوافز، التي أحيطت طبيعتها بالكتمان، إلى طهران لإقناعها بالتخلي عن برامجها النووية وتخصيب اليورانيوم الذي ترى واشنطن، وبعض العواصم الغربية الأخرى، أنه قد يستخدم إنتاج أسلحة نووية، وهو أمر تنفيه طهران.
واستبقت إيران وصول الوفد بإعلان رفضها لحزمة الحوافز بحجة أن ذلك يتعارض مع حقها بامتلاك برنامج نووي، وجاء الرد من عاصمة دولة تشارك في quot;مجموعة الدول الست،quot; إذ قال السفير الإيراني في روسيا غلام رضا أنصاري أن quot;حقوق ومكانةquot; إيران المتعلقة بنشاطاتها النووية quot;لا يمكن أبداً تبديلها بحوافز.quot;
وأضاف أنصاري، في تصريح لإذاعة quot;اكوquot; في موسكو، أن إيران quot;تريد فقط استيفاء حقوقها ولا تسعى وراء الحوافز،quot; وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية.
وقال السفير الإيراني، ردا على سؤال حول الحوافز، أنه quot;لا يمتلك معلومات عنها،quot; غير أنه يأمل quot;بأن تكون مختلفة عن حزمة الحوافز التي قدمت لإيران قبل عده سنوات.quot;
وقال إن بلاده، quot;تدعو دوما إلى الحوار بخصوص الموضوع النووي،quot; مضيفاً أن إجراء مفاوضات حول quot;حقوق وسيادة بلد ما لا معنى له.quot;
وبرز في تصريحات أنصاري قوله إن إيران quot;تتفهمquot; موقف روسيا من ملفها النووي، وذلك quot;نظرا للضغوط التي تمارس ضدها رغم عدم رضاها عن هذه المواقف.quot;
يذكر أن موسكو كانت قد قدمت الكثير من خبراتها التكنولوجية النووية لإيران في إطار سعي الأخيرة للحصول على برنامج نووي خاص، وقد بنت روسيا مفاعل quot;بوشهرquot; النووي، وقامت بشحن كميات من الوقود إلى إيران لتشغيله.
وكان الحديث عن تقديم الحوافز لإيران مجدداً لثنيها عن متابعة تطوير برنامجها النووي قد عاد إلى الواجهة مطلع الشهر الجاري، بعدما كشف ذلك وزير الخارجية البريطانية، ديفيد ميليباند، في أعقاب اجتماع استضافته لندن لوزراء خارجية الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني.
وقال ميليباند إن العرض الذي توافقت عليه فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا سيقدم إلى الحكومة الإيرانية، غير أنه رفض عرض المزيد من التفاصيل حول نوع الحوافز التي سيشملها أو الأمور التي سيطلب من إيران تنفيذها بالمقابل.