الاعتداء على النائب العربي في الكنيست واصل طه
مواجهات في مسيرة النكبة في صفورية الجليل

نضال وتد من الجليل: استفزت الأعلام الفلسطينية التي رفعها آلاف الفلسطينيين، في الداخل، أثناء مسيرة العودة المركزية، لإحياء الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، رجال الشرطة وحرس الحدود الذين انتشروا في محيط المهرجان على مشارف قرية صفورية المهجرة، في الجليل، وقام أفراد الشرطة وحرس الحدود، وبعد أن كانت المسيرة ومهرجان العودة قد شارفا على الانتهاء، بتفريق المتظاهرين مستخدمة القنابل الدخانية والصوتية والهراوات والعصي، عبر الاعتداء على عشرات المتظاهرين بوحشية وعنف، دون تمييز. وقد أصيب النائب واصل طه في اعتداء الوحدات الخاصة على المشاركين في مسيرة وتم نقله إلى المستشفى، كما تم اعتقال 5 مشاركين في المسيرة. وقالت الشرطة من جهتها، إن إثنين من الضباط قد أصيبا خلال المسيرة.

في المقابل كانت الشرطة التي تواجدت منذ ساعات الظهيرة بقوات معززة وانتشار واسع في محيط قرية صفورية المهجرة وعلى امتداد طريق كفر كنا الناصرة، قد quot;أشرفتquot; على المظاهرة الاستفزازية، التي نظمها اليمين الإسرائيلي، وتحديدا أنصار حزب ليبرمان quot;إسرائيل بيتناquot; المعروف بآرائه ومواقفه اليمينية والفاشية، وقامت برعاية المتظاهرين اليهود.

وقامت الشرطة والوحدات الخاصة باعتقال 5 شبان مشاركين في المسيرة، بذريعة quot;القيام بأعمال شغبquot;، وادعت أن ضابطين من الشرطة قد أصيبا في هذه الأثناء. ولا يزال عدد من الجرحى الذين أصيبوا خلال الاعتداءات الشرطية على الشبان المتظاهرين يرقدون في المستشفيات.

إذ يرقد في مستشفى العائلة المقدسة، في مدينة الناصرة يرقد عدد من المصابين من بينهم، بشرى عبد الرحمن، من أبو غوش القريبة من القدس ( 18 عاما) والتي تعاني من آلام وصعوبة بالتنفس نتيجة استنشاق الدخان والغاز المسيل للدموع. كما أصيب الشاب محمد واصل طه ( 16 عاما) في الظهر نتيجة الاعتداء عليه من قبل رجال الوحدات الخاصة عندما تواجد مع والده النائب واصل طه بحسب إفادته.

وقد شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل اليوم الخميس في مسيرة العودة الحادية عشر، والتي تنظمها quot;جمعية الدفاع عن حقوق المهجرينquot; إلى قرية صفورية المهجرة.

وكانت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل دعت إلى المشاركة في quot;مسيرة العودةquot; في الثامن أيار/ مايو من الناصرة إلى صفورية المهجرة. وشارك في المسيرة عدد من أعضاء الكنيست العرب والقيادات السياسية والفعاليات الحزبية والوطنية في الداخل. وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات العودة والأعلام الفلسطينية، ولافتات بأسماء القرى الفلسطينية المهجرة والمدمرة، والأسماء العبرية التي تم إعطائها للبلدات والكيبوتسات اليهودية التي أقيمت على أنقاض البلدات الفلسطينية.