واشنطن: أسقطت وزراة الدفاع الأميركية التهم عن محمد القحطاني المواطن السعودي المشتبه في أن يكون quot;القرصان الجوي الـ20quot; في هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001. والقحطاني هو أحد الستة الذين تعتقلهم السلطات الأميركية بمعسكر جوانتانامو والذين وجهت لهم في شهر فبراير/ شباط تهمة القتل وارتكاب جرائم الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن هذه التهم لا تزال قائمة بالنسبة للمعتقلين الخمسة الآخرين. ويسعى الادعاء العام في المحكمة العسكرية بجوانتانامو إلى استصدار حكم الإعدام على هؤلاء.

وقال مسؤول في البنتاجون إن إسقاط التهم عن القحطاني تم quot;دون إضرارquot;، وهو تعبير قانوني يعني إمكانية توجيه نفس التهم إليه مجددا. ولم تعط وزارة الدفاع الأميركية أي تعليل لقرارها. لكن محامو الدفاع عن المعتقل قالوا إن إسقاط التهم جاء بسبب quot;تعرضه للتعذيبquot; أثناء استجوابه.

ويمكن للخمسة -ومن بينهم المواطن الكويتي خالد الشيخ محمد المشتبه في أن يكون مدبر الهجمات- الآخرين أن يستفيدوا بدورهم من هذا القرار، إذ يزعم محاموهم أن موكليهم عوملوا نفس المعاملة، حسبما نقل مراسل بي بي سي في واشنطن آدم بروكس.

وتقول السلطات الأميركية إن القحطاني أخفق في المشاركة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول 2001، لأن إدارة الهجرة منعته من دخول الولايات المتحدة من مطار أورلاندو بفلوريدا حوالي شهر قبل وقوع الأحداث. وقد عاد القحطاني إلى دبي، قبل أن يلقى عليه القبض في أفغانستان، وينقل إلى جوانتانامو.

وفي سنة 2006 سحب اتهامات بالانتماء إلى القاعدة وجهها إلى عدد من نزلاء المعتقل. وقال محاميه في حديث لصحيفة تايم إن هذه التصريحات انتزعت تحت التعذيب.

وقيل إن المواطن السعودي حرم النوم وتعرض لممارسات مهينة بجوانتانامو. ويقول مسؤولون أميركيون إنه خضع -بإذن من وزير الدفاع السابق دونالد رامفيلد- لاستجواب شابته الخشونة.