quot;إيلافquot; من الرياض: اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اللقاء التشاوري العاشر الذي عقد برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الخليج بالدمام بعد ظهر اليوم.وناقش قادة دول المجلس خلال لقائهم التشاوري عددا من القضايا الاقتصادية والامنية والتطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.وقد أقام خادمين الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية مأدبة غداء في ختام اللقاء تكريما لقادة دول المجلس.

وكان مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران بدا وكأنه خلية نحل متواصلة العمل منذ صباح اليوم الباكر،حيث توالت طائرات قادة دول مجلس التعاون الخليجي على المطار، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الخليجي العاشر.وكان في استقبال الوفود العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية،ووزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني،ورئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي،والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية.

حيث وصلت أولاً طائرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس وفد دولة الإمارات ،وحضر استقباله سفير دولة الإمارات لدى المملكة العصري بن سعيد الظاهري .
تلا ذلك طائرة الوفد العماني حيث وصل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان رئيس وفد سلطنة عمان،وكان في استقباله وسفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني .

ثم طائرة الوفد القطري برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر،وشارك في استقباله سفير دولة قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود . وأخيراً وصلت طائرة الوفد الكويتي برئاسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت،وشارك في استقباله حمد جابر العلي الصباح سفير الكويت لدى المملكة.

وشارك في استقبال الوفود الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة ،و الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ،و الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ،و الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، و الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، و الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، و الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي ،و الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي ،و الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ،و الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ،و الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، و الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، و الامير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز ،وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء ،بالإضافة إلى أمين مدينة الدمام وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار تناولت خلالها الوفود القهوة العربية غادرت بالتعاقب في مواكب رسمية إلى قصر الخليج .

ويناقش القادة هذا اليوم التطورات والمستجدات في المنطقة على الساحات العربية والإقليمية والدولية..بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات. ويستعرض القادة في الاجتماع مسيرة المجلس وما تحقق من إنجازات وما تم تنفيذه من قرارات القمة الثامنة والعشرين التي عقدت بالدوحة في شهر ديسمبر الماضي.

وفي تصريحات صحافية للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية أكد على أهمية القمة الخليجية التشاورية العاشرة التي ستعقد اليوم الثلاثاء في الدمام بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.وقال العطيةquot;إن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة في عمل المجلس ومن ابرز معالمهاK: انتهاج آليات واضحة وفاعلة لدعم عملية العمل الخليجي المشتركquot;.وأضاف تكمن أهمية القمة خاصة كونها تنعقد في مرحلة دقيقة تشهدها المنطقة العربية على كافة الأصعدة في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والجزر الإماراتية. وأوضح أن قضية الجزر تأتي في سلم ثوابت المجلس بضرورة تسويتها عبر المفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي.

وأشار العطية إلى أن القمة التشاورية، عادة، ليس لها أجندة، والحوار مفتوح بين القادة الأشقاء فيما يهم دول المجلس وما يستجد من قضايا إقليمية وعربية .وحول الشأن الاقتصادي ذكر العطية أن القمة ستناقش نتائج سير العمل في السوق الخليجية المشتركة وتوحيد العملة والاتحاد النقدي وتنقل مواطني دول المجلس.

خليفة بن زايد

من جهته عبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة عن سروره لمشاركة إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري العاشر الذي يبدأ أعماله في وقت لاحق اليوم .

وقال في تصريح صحفي عفب وصوله إلى المملكة اليوم quot;يسعدنا أن نحل اليوم في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة للقاء أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة التشاورية العاشرة الذي يأتي في اطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز صلابة مجلسنا وتعزيز مسيرته التكاملية في جميع المجالات مما يستلزم منا المزيد من التنسيق وتوحيد رؤانا ومواقفناquot; .

وجدد سموه العزم على العمل لدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحرص على تعزيز مسيرة العمل المشترك في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات لصون مصالح دوله وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في الامن والاستقرار والرخاء والازدهار .
واختتم سمو الشيخ خليفة بن زايد تصريحه سائلا الله عز وجل أن يكلل عمل الجميع بالتوفيق والنجاح وأن يسدد الخطى لما فيه خير دول المجلس وشعوبها .

حمد بن عيسى

من جانبه أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عن سعادته لمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع التشاوري الذي يعقد بالمملكة العربية السعودية وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود .

وقال في تصريح لدى وصوله المملكة اليوم quot;إننا ونحن نشارك إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء التشاوري المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة للنهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية وآمال في الغد الأفضل إن شاء الله quot;. وأكد أن مملكة البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء لدولنا وشعوبنا .

وأضاف الملك حمد بن عيسى آل خليفة quot;إن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا وأن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية اضافة الى آخر التطورات المتعلقة بالملف الامني والاستقرار الاقليمي ومسيرة السلام في الشرق الاوسط يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا جميعاquot; .

واشار الى ان التطورات الراهنة تستلزم من قادة دول المجلس الارتقاء بمستوى العمل الخليجي المشترك بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات المستقبل خاصة في المجالات الاقتصادية ترسيخا لمزيد من البناء لتحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا وصولا الى التكامل المنشود . وقالquot;إن الاقتصاد الذي هو الخيار الافضل في توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحهاquot; .

وأوضح أن التجربة أثبتت أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك وأنه لابد من تسريع الخطوات بما يمكن من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا . مشيرا الى أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الان في مسيرة التعاون الامني المشترك التي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وإيمانا منا بأن الأمن الجماعي ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا .واختتم الملك حمد بن عيسى آل خليفة تصريحه قائلاquot; اننا نأمل أن يكون ما سوف نتوصل اليه من خلال لقائنا هذا انجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا الى أهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعاquot;..

قادة مجلس التعاون الخليجي ياملون التوصل الى حل للازمة اللبنانية في الدوحة

هذا واعرب قادة دول مجلس التعاونعن املهم في توصل الفرقاء اللبنانيين الى حل للازمة عن طريق الحوار الذي تستضيفه الدوحة والذي وصل الى مرحلة حاسمة. وقال العطية في تصريح للصحافيين ان quot;اللقاء كان تشاوريا (..) والقادة يتطلعون الى توصل الفرقاء الى حل للازمة اللبنانية بما يحقق الامن والاستقرار والرخاء لشعب لبنانquot;. وبحسب العطية، اكد القادة quot;تاييدهم لجهود قطر لاستضافتها الفرقاء اللبنانيين لاجراء حوار جاد حول الازمة اللبنانيةquot;، مشيرا الى ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قدم عرضا خلال الاجتماع لحوار الدوحة.

وذكر العطية ان القادة quot;استعرضوا تطوات الاوضاع في المنطقة وابدوا اسفهم الشديد لاستمرار الصراعات وبؤر التوتر في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وازمة الملف النوويquot;. وحذر القادة من quot;خطورة استمرار اسرائيل في تجاهل المساعي السلمية العربية والدولية وتحدي قرارات الشرعية الدولية وتهويد القدس وبناء وتوسيع المستوطنات وفرض الحصار الظالم على قطاع غزةquot;.

وبالنسبة الى السودان quot;عبر القادة عن ادانتهم للاعتداء الذي قامت به حركة العدل والمساواة على ام درمان واكد المجلس على تضامنه مع حكومة السودانquot; على حد قول العطية. الى ذلك، اشار العطية الى ان الاجتماع quot;اقر مقترحات الملك عبدالله بن عبد العزيز حول تطوير قوات درع الجزيرةquot; وهي مقترحات تتضمن ان لا تكون هذه القوة متمركزة في منطقة حفر الباطن السعودية كما كانت منذ تاسيسها، بل ان تتمركز القوات المشاركة فيها في بلدانها.