الامم المتحدة: اظهر تقرير دولي نشر اليوم تراجع نسبة الاعمال الارهابية في العالم بسبب تراجع دعم الجماعات الارهابية وذلك على الرغم من الاجماع العالمي على تزايد الخطر الارهابي. وقال مدير مشروع (امن المواطنين) التابع اللامم المتحدة اندرو ماك في مؤتمر صحافي ان التقرير توصل الى ان ضحايا الاعمال الارهابية تراجع بنسبة حوالي 40 في المئة في الوقت الذي تعاني فيه الشبكات الارهابية التي تتعامل مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن quot;انخفاضا حادا في تاييدها عبر العالم الاسلاميquot;.

واضاف ماك في المؤتمر الذي خصص للاعلان عن التقرير ان تراجع تأييد ودعم الجماعات الارهابية سببه الرئيسي الرفض المتنامي في العالم الاسلامي للتطرف. واشار الى ان quot;المسالة التي اثارت غضب الشعوب هو استهداف هذه الجماعات الارهابية للمواطنين الذين يشاركونهم الديانةquot;.

واكد ماك استحالة التقليل من اهمية هذا التطور quot;لان الجماعات الارهابية التي تخسر التاييد الشعبي بهذه السرعة ستهزم ويتم التخلي عنها عاجلا ام آجلاquot;.
واوضح ان quot;تاييد المسلمين للهجمات ضد المدنيين انخفضت باكثر من 50 في المئة في بنغلادش واندونيسيا ولبنان وباكستان اضافة الى ان 100 في المئة من العراقيين سواء سنة او شيعة يؤكدون ان هجمات القاعدة على المدنيين العراقيين غير مقبولةquot;.

ولفت الى ان التقارير التي تشير الى ارتفاع عدد ضحايا الارهاب ليست دقيقة حيث تشير هذه التقارير الى ارتفاع عدد القتلى في العراق الا ان ضحايا الحروب لا يعتبرون ضحايا للارهاب ولذلك فان الارقام التي تشير الى وصول نسبة قتلى العمليات الارهابية في العراق الى 79 في المئة نتيجة الاعمال الارهابية هي quot;مضللةquot;.

واعطى على ذلك مثالا احصائيات (مؤسسة منع الارهاب) التي تشير الى ان ضحايا العمليات الارهابية في العراق وصلت في عام 2004 الى الفي قتيل في حين لم تشر هذه الارقام الى مقتل اي سوداني على quot;الرغم من مقتل آلاف المدنيين على يد قوات الجنجاويد في ذلك العامquot;. واوضح ماك ان التقرير اوضح ان مع الاخذ بعين الاعتبار عدد القتلى في العراق او عدمه تبقى معدلات قتلى العمليات الارهابية متراجعة.