القدس، وكالات: فجر فلسطيني شاحنة عند معبر بيت حانون على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل صباح الخميس، كما أعلنت حركة حماس. ولم ترد بعد أي معلومات عن حدوث إصابات. وقد امتنع الجيش الإسرائيلي الذي يحتفظ بقوة له عند المعبر عن التعليق. يأتي الانفجار وسط جهود الوساطة التي يقوم بها عمر سليمان مدير المخابرات المصرية للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. واكتفت بالقول quot;اننا نتحقق من ذلك حالياquot;.

واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى مجموعات ايمن جودة مسؤوليتهما عن التفجير . واوضح البيان quot;ان منفذ العملية ابراهيم نصر (23 عاما) من جباليا احد نشطاء سرايا القدس فجر شاحنة فيها كمية كبيرة من المتفجرات عند مدخل معبر ايريزquot;. واوضح البيان ان الشاحنة كانت تحمل 400 كيلوغرام من المتفجرات. وقد انفجرت قبل مئات الامتار من المعبر.

وقد تعرض مقاتلون فلسطينيون اخرون كانوا في سيارة كانت تتبع الشاحنة المفخخة لحادث. فقد انقلبت السيارة التي كانوا فيها ولاذوا بالفرار على ما افاد شهود. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي من جهتها ان مروحية اسرائيلية هاجمت السيارة وان عدة نشطاء كانوا فيها قد اصيبوا.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الانفجار لم يسفر عن اصابات في صفوف الجنود والمدنيين الاسرائيليين. وتسبب الانفجار القوي باضرار في مبان واقعة من الجانب الفلسطيني من المعبر على ما اوضحت الاذاعة.

وزار سليمان إسرائيل في الأسبوع الماضي، وقدم إلى المسؤولين هناك اقتراحات التهدئة التي وافق عليها 12 فصيلا. ثم توجه وفد فلسطيني من حركة حماس إلى القاهرة بعد عودة سليمان إليها للاطلاع على وجهة النظر الإسرائيلية بشأن الاقتراحات. وكانت إسرائيل قد اشترطت أن يشمل أي اتفاق للتهدئة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

كما أن عددا من أعضاء الحكومة الإسرائيلية يرون أن مثل هذه الهدنة quot;مجرد كسب للوقتquot; لذلك يطالبون بأن لا تنحصر الشروط في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي بل ينبغي أن تشمل شروطا أخرى من قبيل وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والحد من تعاظم نفوذ حركة حماس في القطاع.

في المقابل قالت حماس إن الافراج عن شاليط يجب أن يكون جزءا من اتفاق لتبادل السجناء، وأكدت أيضا ضرورة أن التهدئة في قطاع غزة يجب ان تكون مقدمة لهدنة شاملة تتضمن أيضا الضفة الغربية.